سياسة عربية

الأمن اللبناني يعتقل أحمد الأسير وأنصار حزب الله يحتفلون

عرف الأسير بمواقفه المؤيدة للثورة السورية والرافضة لسياسات حزب الله - أرشيفية
عرف الأسير بمواقفه المؤيدة للثورة السورية والرافضة لسياسات حزب الله - أرشيفية
قال جهاز الأمن العام اللبناني، السبت، إنه تمكن من اعتقال الداعية السني أحمد الأسير، المطلوب للسلطات، في مطار رفيق الحريري ببيروت، خلال محاولته السفر إلى مصر، مستخدما جواز سفر مزور.

وقال الأمن العام في بيان أصدره بعد عصر السبت إنه وبتاريخ (اليوم) الساعة 10:30 صباحا "وأثناء محاولة الشيخ الفار أحمد الأسير مغادرة البلاد عبر مطار الشهيد رفيق الحريري إلى نيجيريا عبر القاهرة مستخدماً وثيقة سفر فلسطينية مزوّرة وتأشيرة صحيحة للبلد المذكور، أوقف الأسير من قبل عناصر الأمن العام وأحيل الى مكتب شؤون المعلومات في المديرية المذكورة حيث بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".

وفي وقت لاحق قال النائب العام التمييزي، القاضي سمير حمود، في حديث لإذاعة صوت لبنان إن "التحقيق مع الإرهابي أحمد الاسير يجري في مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام، وملفه جاهز للإحالة إلى المحكمة العسكرية".

ابتهاج وترقب
وفي ردود الأفعال على اعتقال الأسير أفاد شهود عيان لـ"عربي21" أن أصوات إطلاق رصاص سمعت في أرجاء الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية، في حين تداول ناشطون صورا تظهر قيام أنصار ومؤيدين لحزب الله بتوزيع الحلوى في كل من الضاحية الجنوبية ببيروت، حارة صيدا في مدينة صيدا جنوبي البلاد، ابتهاجا بما اعتبره موقع العهد التابع لحزب الله "تطورا أمنيا كبيرا".

على الجانب الآخر، ساد الهدوء مدينة صيدا جنوبي البلاد، فيما قامت مجموعة من زوجات معتقلي أنصار الأسير بقطع إحدى الطرق في المدينة، وسط انتشار مكثف لعناصر من الجيش اللبناني.

وحصلت "عربي21" على تسجيل صوتي لإحدى زوجات أنصار الأسير تستنفر "رجال صيدا" للانضمام إليهن في اعتصامهن، منددة بحزب الله اللبناني وباعتقال الأسير، وتطالب الأهالي في صيدا بالخروج إلى الشوارع رفضا لما يحصل.

غير أن الأخطر، حسب مراقبين، هو أن ينعكس اعتقال الأسير سلبا على الوضع الأمني المهتز أصلا في لبنان بشكل عام، مع وجود ملف العسكريين المختطفين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة، حيث تناقل ناشطون خبرا لم يؤكد، مفاده أن مصدرا عسكريا أفاد بتلقيه تهديدا باعدام العسكريين ما لم يفرج عن الاسير خلال ثماني ساعات.

روايات عدة
وتضاربت الروايات التي تناولت حقيقة ما جرى مع الأسير، إلى جانب الرواية المقتضبة التي نشرتها الوكالة الوطنية للاعلام، نقلا عن الأمن العام، والتي تقول إن الأسير الذي أجرى تغييرات على شكله، أوقف مع مرافق له وبحوزتهما جوازا سفر مزوران، باسم رامي عبدالرحمن، طالب، وباسم صيداني.

وسائل إعلام أخرى، كقناتي أو تي في وإم تي في، نقلت رواية أخرى تقول إن الاسير أوقف بعد أن صعد الى الطائرة، حيث كانت خطة خروجه من البلاد تقتضي التوجه إلى مصر ومن ثم إلى قطر فتركيا، فيما نقلت وسائل إعلام قريبة من حزب الله رواية تشير إلى أن الأسير تنكر بزي امرأة خلال محاولته السفر.

وفي وقت لاحق قال النائب العام التمييزي، القاضي سمير حمود، في حديث لإذاعة صوت لبنان إن "التحقيق مع الإرهابي أحمد الاسير يجري في مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام، وملفه جاهز للإحالة إلى المحكمة العسكرية".

يذكر أن الشيخ أحمد الأسير عُرف بمواقفه المؤيدة للثورة السورية، والرافضة لسياسات حزب الله في لبنان وتدخله في القتال إلى جانب نظام بشار الأسد بسوريا، وهاجم في تسجيلات وتغريدات قبل شهرين حزب الله والجيش اللبناني، كما اتهم تيار المستقبل بأنه يمثل نموذجا للصحوات الموجودة في العراق.
وكانت أوساط سياسية وإعلامية قريبة من حزب الله تقول إن الأسير موجود في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطنيين بصيدا، وهو ما كانت تنفيه الفصائل الفلسطينية دوما وتضعه في إطار تحريض ممنهج تمارسه قوى سياسية ووسائل إعلام على المخيمات الفلسطينية.

وتوجه السلطات اللبنانية للأسير تهما بـ"الإرهاب"، كما أصدر قاضي التحقيق العسكري في العام الماضي قرارا اتهاميا، طالب فيه بتنفيذ حكم الاعدام بحق الأسير وآخرين فيما يعرف بقضية أحداث عبرا.

وتوارى الأسير عن الأنظار عقب معركة مسلحة شرسة بين أنصاره والجيش اللبناني في منطقة عبرا بمدينة صيدا عام 2013، خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.
التعليقات (2)
بترجاكن انشروه بكن حدن سمع صوتنا وطلع الغالي
الأحد، 16-08-2015 01:46 ص
زوجة الشيخ احمد الاسير توجه رسالة قصيرة الى اهل السنة في لبنان https://www.youtube.com/watch?v=_NxmeQkN7Ac&feature=youtu.be
فريد
السبت، 15-08-2015 07:45 م
لم يعد للبنان اى وجود لما يسمى دولة بل مجرد تابع لعصابة حزب اللات الدى بدوره يبدق نظام ايران الفاشى و لن ينهض لبنان حتى يتخلص نهائيا من وصاية و نلاعب صبيان ايران به