أدانت وزارة خارجية النظام السوري، الثلاثاء، بشدة تصريحات وزير خارجية
السعودية، عادل
الجبير، التي أكد فيها الموقف السعودي من الأزمة السورية، معتبرة أنها "عرّت دور السعودية الوهابي التدميري في العدوان على
سوريا بشكل كامل"، وفق تعبيرها.
وكان الجبير قال في تصريحات صحفية من موسكو إن الموقف السعودي من الأزمة السورية لم يتغير، وإنه لا مكان لرئيس النظام بشار الأسد في مستقبل سوريا.
واعتبر مصدر في خارجية النظام- وفق ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية- أن "السلطة في السعودية الهاربة من العصور الوسطى التي لا تستند إلى أي شرعية دستورية، والملطخة يداها بدماء الشعبين السوري واليمني، هي آخر من يحق له التحدث عن الشرعية والمشروعية، لأنه وببساطة فاقد الشيء لا يعطيه".
وأكد المصدر ذاته أنه "لم يعد خافيا على أحد أن تنظيم داعش ولد من رحم النظام الوهابي، فكرا وممارسة، وهما يتشاركان معا في عقلية ونهج قطع الرؤوس والأيدي والجلد باسم الإسلام".
وتابع المصدر هجومه بالقول إن "النهج الذي يتبعه النظام السعودي في تقديم كافة أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية في سوريا وغيرها، انطلاقا من الترابط العضوي بينهما، يمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، ومن الضرورة الملحة بمكان وضع حد لهذا السلوك التدميري للنظام السعودي"، على حد قوله.
وكان وزير الخارجية السعودي صرح الثلاثاء من موسكو، مبينا موقف بلاده من الصراع الدائر في سوريا بأنه لم يتغير، وأنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا.
جاء هذا بعد محادثات أجراها الجبير مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في موسكو، حليفة الأسد، وسط تجدد المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا، نظرا للمكاسب التي يحققها تنظيم الدولة على الأرض.
من جهته، قال لافروف إن
روسيا ما زالت مختلفة مع السعودية بشأن مستقبل الأسد.
وكانت تقارير أشارت إلى أن روسيا تسعى لبذل جهود للوصول إلى مبادرة لحل سياسي في سوريا، من خلال عقدها لقاءات مع الجانب السوري والسعودي.
وتداولت مصادر على صلة بالدوائر العليا في الحكومة التركية، أن اللقاء الذي أثار الجدل بشأنه بين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبين مسؤول مكتب الأمن القومي في النظام السوري، اللواء علي مملوك، تم في موسكو، وليس في الرياض كما ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله.