طب وصحة

نيويورك: تطهير أبراج تبريد إثر مرض "المحاربين القدامى"

إحدى أبراج التبريد في بريطانيا - أ ف ب
إحدى أبراج التبريد في بريطانيا - أ ف ب
أبلغ رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو، الصحفيين أمس السبت، أن مسؤولي المدينة يتوقعون أن تكتمل بحلول يوم الأحد عملية تطهير أبراج التبريد الخاصة بشبكات التكييف المركزي في ضاحية ساوث برونكس، التي تم ربطها بتفشي داء "المحاربين القدامى" الذي أدى إلى وفاة عشرة أشخاص.

وقال بلازيو إنه يبدو أن تفشي المرض بلغ منتهاه، حيث إنه لم يتم تسجيل حالات جديدة على مدار الأيام الأربعة الماضية. لكن الفحص وتطهير أبراج التبريد ما زالا مستمرين في الوقت الذي تكافح فيه المدينة بكتيريا (ليغيونيلا) المسببة للمرض وتعيش في المياه الدافئة.

وقال بلازيو إن حوالي 108 أشخاص أصيبوا بالعدوى وإن 18 شخصا ما زال يجرى تمريضهم.

وقال للصحفيين: "لم نر أبدا تفشيا لداء المحاربين القدامى مثل هذا في تاريح مدينة نيويورك.. نحن نعلم أيضا أن هذه الحقيقة الظاهرة ليست فقط هنا في هذه المدينة، لكن في الولايات المحيطة وأنحاء الدولة".

وتم تحديد أبراج التبريد في خمسة مبان كنقاط النشوء المحتملة للمرض، بينما يجري تحديد 161 مبنى أخرى يحتمل احتواؤها على أبراج تبريد في منطقة التفشي.

وقال بلازيو إن المدينة تعمل لضمان فحص وتطهير جميع المباني المتبقية في المنطقة خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة.

وتم إصدار تعليمات لملاك المباني في أنحاء المدينة بتطهير أبراج التطهير في غضون 14 يوما إذا لم يكونوا فعلوا ذلك الشهر الماضي. وتوفر الولاية أيضا لمديري المباني وملاكها اختبارات الكشف عن البكتيريا مجانا خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر.

وتسبب المرض بكتيريا (ليغيونيلا) التي توجد في بعض شبكات الصرف الصحي والمراحيض العامة وحمامات البخار وصهاريج المياه الساخنة وأبراج التبريد وغيرها. وينتشر المرض من خلال استنشاق بخار ماء ملوث بالبكتيريا، ولا ينتقل من شخص لآخر. وتصل فترة حضانة المرض إلى عشرة أيام.

وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الإصابة بالمرض تشيع في فصل الصيف ومطلع الخريف وتتضمن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة والسعال والصداع وآلام العضلات.

وشدد المسؤولون على أن مياه الشرب والاستحمام آمنة للاستخدام في أنحاء المدينة وأن استخدام وحدات تكييف الهواء الخاصة بالمنازل آمنة أيضا. 
التعليقات (0)