اختيار قائد للجيش التركي.. و"بي كا كا" يسعى لدولة بالجنوب

تناقلت الصحف التركية الصادرة الاثنين، اجتماع مجلس الشورى العسكري في أنقرة لتعيين قائد جديد لرئاسة الأركان خلفا للقائد المتقاعد "نجدت أوزال". 

وتداولت الصحف التطورات في المنطقة الجنوبية وهجمات حزب العمال الكردستاني، ومستقبل المنطقة في ظل هذه التطورات.

"الشورى العسكري" يجتمع بأنقرة لاختيار قائد للقوات المسلحة التركية

أوردت صحيفة "صباح" أنّ مجلس الشورى العسكري سيجتمع اليوم ليبحث في مسألة التعيينات الجديدة واختيار قائد للقوات المسلحة التركية خلفا للقائد السابق "نجدت أوزال".

وبحسب ما أفادت به الصحيفة، فإن الأنظار في تركيا تتجه إلى الاجتماع الذي سيعقد برئاسة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، لاختيار البنية القيادية للجيش في ظل التطورات الموجودة في المناطق الشرقية وهجمات حزب العمال الكردستاني "بي كا كا"، وسيبحث المجلس موضوع التنظيم الموازي، حيث كان وزير الدفاع السابق عصمت يلماز قد صرّح قبل انتقاله لرئاسة مجلس النواب بأن هناك ما يقارب الـ1000 من التنظيم الموازي موجودون في الجيش، حيث إنه كان قد عيّن جهازا خاصا للبحث في مسألة التنظيم الموازي وتوغله في الجيش.

وينتظر أن تتغير قيادات القوات الجوية وقوات الدرك، وتشير التوقعات، كما بينت الصحيفة، إلى تعيين خلوصي أكار قائد القوات البرية حاليا قائدا للأركان ليكمل وظيفته إلى عام 2019.

"بي كا كا" يسعى إلى دولة في الجنوب التركي

أفادت صحيفة " أكشام" بأن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" جهز خطة لتشكيل دولة في جنوب تركيا على غرار ما فعله في شمال سوريا، حيث أفادت الصحيفة بأن التنظيم تلقى دعما من التنظيم الموازي وبعض أجهزة الاستخبارات الخارجية لينفّذ خطته هذه.

وبحسب ما بينت الصحيفة التي نقلت تصريحات أحد عمال الأمن العام، فإنّ التنظيم عمل على تجهيز خطة للفترة المقبلة منذ أول هجمة نفذت على كوباني حيث خطط للفترة التي بدأت من تفجير سوروج الإرهابي، مبينا أنّ هدفهم كان عمل مذبحة كبيرة في سوروج.

وأوردت الصحيفة أن التنظيم الموازي عمل على تسهيل تنفيذ خطة التنظيم، حيث قام التنظيم الموازي باستهداف المدير وتصوير أنه يخرج في إجازات أثناء الهجمات الإرهابية، كما أن المخابرات الأجنبية كانت جزءا من الخطة، حيث ألقي القبض على أحد المتوجهين إلى القتال في صفوف التنظيم في سوريا، حيث تبيّن أنه كندي الجنسية.

العمال الكردستاني: استعدوا لحرب الشعب 

وذكرت صحيفة "يني شفق" أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، بيّن أن حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" أعطى تعليمات بالحرب قبل أن يحدث تفجيرات سوروج، حيث إنه أمر عناصره في الحزب بأن يتمسكوا بالسلاح ويستعدوا للمواجهة.

وبحسب ما أفادت به الصحيفة، فإنّ رئيس الوزراء داود أوغلو، استضاف ممثلي الجمعيات الخيرية في قصر جنكايا في أنقرة، حيث أدلى بتصريحات بيّن فيها أن الإرهابيين كانوا يخططون لهذا الأمر من قبل، وقال: "لقد قال جميل بايك (قائد في تنظيم بي كا كا): جهزوا أسلحتكم واستعدوا لحرب الشعب.. باسم من هذه ا الحرب؟ وأي حرب هذه التي ستبدأونها؟ من الذي أعطاكم التعليمات؟ أرجو من الجميع أن ينظر إلى المسافة التي قطعناها في فترة 13 سنة الأخيرة بجدية، إن الذين لا يريدون وحدة وأخوة تركيا ولا يريدون الاستقرار فيها يقومون دائما باستثمار الأحداث التي تجري مثل حديقة جزي وتفجير سوروج، لتوجيه ضربات لاستقرار تركيا".

وأضاف داود أوغلو: "هل يوجد رئيس حزب ترشّح لرئاسة الجمهورية ويدعو الشعب للاستعداد للثورة والقتال؟ لو لم يتخطوا الحاجز لكانوا سينجرون للعنف بسبب ادعائهم أن هنالك ظلما، ولكن لما تخطّوا الحاجز بدأوا يستغلون الفوضى الموجودة في الشرق الأوسط ليجروا تركيا إلى العنف هم أيضا".

وبينت الصحيفة أن الاجتماع تم فيه الكثير من الكلمات من الآراء المختلفة الموافقة أو المعارضة للحكومة، حيث بيّن داود أوغلو أنّه ليس من الممكن أن يكون هناك حرية بهذا الحجم إلا في ظل حكومة العدالة والتنمية.

الحكومة التركية تحقق مع قضاة "الكيان الموازي" في أنقرة

أفادت صحيفة "يني عقد" بأن الحكومة التركية نقلت أربعة من العاملين في القضاء من التنظيم الموازي، إلى انقرة لاستكمال التحقيق معهم ومحاكمتهم. 

وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن هؤلاء العاملين كان لهم دور في إيقاف شاحنات المخابرات التي كانت تحمل المساعدات إلى التركمان في شمال سوريا، حيث قاموا بالتعدي على قانون المخابرات.

وبينت الصحيفة أن الأربعة تم نقلهم تحت حراسة شديدة في طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى أنقرة، حيث إن من المقرر أن يتم احتجازهم في سجن سنجان في العاصمة.