سياسة عربية

اعتقالات واسعة بحق "لجنة الدفاع عن السلفيين" بالمغرب

السلطات الأمنية بالمغرب تعتقل مئات السلفيين في السجون على خلفية إدانهم بالارهاب- أرشيفية
السلطات الأمنية بالمغرب تعتقل مئات السلفيين في السجون على خلفية إدانهم بالارهاب- أرشيفية
أفادت "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين" بالمغرب أنها سجلت حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات في صفوف نشطائها في عدة مدن مغربية، ساعات بعد إعلان وزير الداخلية المغربي محمد حصاد مقتل حوالي 300 مواطن مغربي انتقلوا إلى القتال في سوريا والعراق.

وأضافت اللجنة، التي تعنى بالدفاع ومساندة المدانين بقانون الإرهاب في المغرب، في بلاغات متوالية نشرتها على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن السلطات الأمنية المغربية قامت بحملة اعتقالات واسعة في صفوف أعضائها بكل من مدن طنجة وتطوان والدارالبيضاء وفاس وسيدي سليمان.

وأضافت بيانات اللجنة أن هذه الحملة التي وقعت فجر الثلاثاء اتسمت باستخدام القوة وتفتيش المنازل واعتقال الأشخاص وبعض أفراد عائلاتهم، فضلا عن حجزها للأغراض الشخصية الخاصة بالذين جرى اعتقالهم، ومن ضمنها الكتب والحواسيب الإلكترونية والهواتف النقالة.

وأورد الموقع الإلكتروني للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب بيانا قال إنه مناشدة من طرف أهالي الأشخاص المعتقلين، حيث طالبوا بـ"العمل على مساندتهم  في محنتهم" خاصة وأن لا أحد يعرف مصير المعتقلين، أو الوجهة التي تم اقتيادهم إليها. 

وأشارت اللجنة إلى أن عدد المعتقلين بلغ إلى حد منتصف الثلاثاء حوالي 15 شخصا في أربعة مدن، وهو رقم أولي، في انتظار توصلها بباقي التفاصيل حول عدد المعتقلين.

ونظمت أسر الأشخاص المعتقلين في مدينة تطوان وقفة احتجاجية أمام ولاية الأمن بالمدينة، وطالبت بـ"الكشف عن ملابسات هذه الاعتقالات" إضافة إلى ضمان حق أسر المعتقلين في معرفة مصير أبنائها والاطمئنان عليهم.

وتعمل اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالمغرب على دعم ومسندة السلفيين الذين يتابعون أو المحكومين بسجون المغرب بقانون الإرهاب، وذلك بعد حملة الاعتقالات التي دشنتها السلطات الأمنية المغربية في صفوفهم عقب أحداث أيلول/ سبتمبر 2011 بالولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الاعتقالات التي تعرض لها السلفيون بعد تفجيرات مدينة الدار البيضاء سنة 2003.

وعن إمكانية ارتباط اللجنة بتنظيمات جهادية مسلحة بالخارج، أكد نشطاؤها أن ليس لهم أي علاقة بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب، كما أن دورهم منحصر فقط في الدفاع عن المعتقلين في السجون ودعم أسرهم.

وفي سياق آخر كشف وزير الداخلية المغربي محمد حصاد عن مقتل نحو 300 مغربي في العامين الأخيرين بعد انضمامهم إلى تنظيمات متشددة خاصة في سوريا والعراق.

وأعلن حصاد خلال لقائه بمراسلي وكالات الأنباء العالمية المعتمدة في المغرب أن "عدد المغاربة المنتمين إلى تنظيمات إرهابية يقدر بـ1350، في حين يناهز عدد القتلى 300".

وأعرب وزير الداخلية المغربي عن قلقه من عدد المغاربة المنضمين إلى التنظيمات المتشددة والمتطرفة، موضحا أنه رقم كبير، و أن ربع من غادروا قتلوا خلال عام ونصف عام.

وأضاف أنه منذ عام 2013، تمكنت الوحدات الأمنية المغربية من تفكيك أكثر من 30 شبكة إرهابية، كان عدد كبير منها يقوم بالتجنيد، كما تم تفكيك 12 شبكة فى الأشهر الستة الأخيرة".

وحذر الوزير من خطر وقوع هجمات إرهابية على الأراضي المغربية، مشيرا إلى أن هذه المخاطر حقيقية، مؤكدا أن السلطات تعزز إجراءاتها الأمنية لئلا يتحول هذا الخطر إلى أفعال.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل