بثت مؤسسة "الكتائب" الإعلامية التابعة لـ"
حركة الشباب المجاهدين"، في
الصومال، شريط فيديو مُصورا بطريقة احترافية، لعمليات الحركة العسكرية ضد الجيش البروندي في إقليم "شيبلي" السفلى، جنوب الصومال.
وعلى طريقة إصدارات الفصائل الإسلامية في سوريا، وثّق إصدار "فشرد بهم من خلفهم 11"، العديد من عمليات قتل أفراد الجيش البروندي الذي وصفه الإصدار بـ"الجيش الصليبي"، عن طريق اغتيالات، وعبوات ناسفة.
وتوعّدت حركة "الشباب المجاهدين"، الحكومة الفرنسية بنقل العمليات إلى عقر ديارها، بسبب "تطاولها على عرض خير الأنام، محمد صلى الله عليه وسلم"، وفقا للإصدار الذي اطلعت عليه "
عربي21".
وكانت العملية الأبرز في الإصدار هي الكمين المحكم الذي نصبه مقاتلو "حركة الشباب" للجيش البروندي؛ حيث استهدف ثلاث عربات مصفحة، وناقلة مياه، وشاحنة تقل مواد غذائية، جميعها تتبع للجيش البروندي.
وقبل استعراض مشاهد من العملية، برهنت حركة الشباب المجاهدين على قدراتها الإعلامية، فبالإضافة إلى التصوير عالي الدقة، تم استعراض مخطط العملية بالكامل، من خلال مشهد صُمم بشكل احترافي.
وأسفر الهجوم المحكم لحركة الشباب المجاهدين، عن مقتل سبعة جنود برونديين، بالإضافة إلى إحراق عربتين بالكامل. في المقابل، سقط أحد عناصر حركة الشباب قتيلا خلال المعركة، إلّا أن الحركة رفعت رايتها في النهاية فوق العربات المصفحة.
وممّا ساعد "حركة الشباب المجاهدين"، هو الأشجار الكثيفة في منطقة الكمين الواقعة بين قريتي "إيدوجلاد"، و "ليجو"، في إقليم "شيبلي" السفلى، حيث تمكن مقاتلو الحركة من التخفي خلف الأشجار بشكل اضطر الجيش البروندي للوقوف متفرجا على الرصاص القادم نحوه.
وبث الإصدار مشاهد قاسية لجثث الجنود البرونديين، وكانت غالبية جثثهم مشوهة بشكل كبير، لا سيما منطقة الرأس، حيث ظهر "مخ" العديد منهم، بالرغم من أن مقاتلي الحركة استخدموا الرشاشات المتوسطة، واقتصر رميهم بالـ"آر بي جي"، على بداية المعركة، حيث يستبعد أن تكون القذائف أصابت أحدا من الجنود.
وبعد انتهاء المعركة بالكامل، وسجود عناصر الحركة "شكرا لله على النصر"، قام العناصر بسحل جثث الجيش البروندي في الأرض، فيما تم إبقاء جثة داخل إحدى العربات التي تم إحراقها.
وبالرغم من تبعية "حركة الشباب المجاهدين" لتنظيم
القاعدة، وإطرائهم على زعيمها أيمن الظواهري، واستشهادهم بكلمات للسعودي إبراهيم الرييش أحد قادة "قاعدة اليمن" السابقين، إلا أن أنصار
تنظيم الدولة روّجوا الإصدار بشكل واسع، ودعوا لمشاهدته، معربين عن فرحتهم به كأي إصدار يصدر عن "الدولة".
وفسّر ناشطون الحب الذي يبديه أنصار تنظيم الدولة تجاه "حركة الشباب"، عدم اتضاح موقف الأخيرة من الخلافات الحاصلة بين "الدولة"، و "القاعدة"، بالإضافة إلى أن "نهج حركة الشباب يتوافق نسبيا مع تنظيم الدولة، ومسألة بيعتهم للبغدادي لن تكون مستبعدة"، وفق قولهم.
(تعتذر "
عربي21" عن نشر الفيديو لاعتبارات قانونية وإنسانية)