أفرجت السلطات القضائية في مدينة مصراته، التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني، السبت عن 50 سجينا، من مؤسسات الإصلاح بالمدينة، ممن قضوا مدة محكوميتهم، أو لم تثبت إدانتهم بتهم وجهت إليهم، إبان ثورة شباط/فبراير 2011.
وجرت عملية الإفراج عن
السجناء بمؤسسة الإصلاح بالكلية الجوية، بحضور رئيس
حكومة الإنقاذ، خليفة الغويل، ووزير العدل، مصطفى القليب.
وفي كلمته أشاد رئيس الحكومة الغويل، بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه مؤسسات الإصلاح، معتبرا أنها "وفرت للنزلاء دورات مكثفة لإتقان مهن وحرف يدوية، إضافة لحفظ عدد كبير منهم للقرآن الكريم".
وكشف الغويل، عن وجود أعداد أخرى من السجناء، سيتم إطلاق سراحهم قريبا، في إطار تفعيل دور القضاء في البلاد.
من جانبه قال عباس المحيشي، مدير مؤسسة الكلية الجوية للإصلاح، إن المفرج عنهم ينتمون لتسع مدن ليبية، مشيرا أن عملية الإفراج هي الدفعة الرابعة، حيث تم الإفراج عن أكثر من 120 سجينا في أوقات سابقة، على ثلاث دفعات، وأن أعداد أخرى من المعتقلين ممن قضوا محكوميتهم سيطلق سراحهم قريبا.
يشار أن مدينة مصراته، التي قادت المقاومة العسكرية الأبرز والأكبر ضد كتائب القذافي، إبان ثورة 2011، استقبلت في سجونها خلال السنوات الأربع الماضية، أعدادا كبيرة من المعتقلين، ممن كانت لهم صلة بالنظام السابق.