تسيطر النصرة وحلفائها من جند الأقصى وأحرار الشام على مناطق بمحافظة إدلب - أرشيفية
اقتحمت عناصر تابعة لجبهة النصرة الذراع العسكري لتنظيم القاعدة في سوريا، الأربعاء، مؤسسات رسمية، من بينها مبنى المحكمة الشرعية، ومخفر الشرطة الحرة في مدينة كفرنبل التابعة لمحافظة إدلب.
جاء الاقتحام بالاشتراك مع عناصر أخرى تتبع إلى تنظيم جند الأقصى الموالي لجبهة النصرة، تزامنا مع هجوم مماثل على مركزي للشرطة في مدينة خان شيخون، وبلدة كفر سجنة جنوبي محافظة إدلب.
ويفرض جبهة النصرة، وجند الأقصى السيطرة على كل من مخافر الشرطة الحرة والمحكمة الشرعية في كفرنبل وخان شيخون، وكفر سجنة جنوبي محافظة إدلب.
وقال المتحدث باسم حملة "انتهاكات جبهة النصرة" التي توثق تجاوزات التنظيم في سوريا، عبد الرزاق فضل، في حديث خاص لـ"عربي 21"، إن قوة مشتركة بين جبهة النصرة وجند الأقصى حاصرت مخفر مدينة كفرنبل بعناصر مدججة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات مضادة للطائرات، وقامت بمداهمته.
وأوضح فضل، أن تلك العناصر اعتقلت كل من تواجد في المبنى من عناصر تتبع للشرطة الحرة، بالإضافة إلى قاضي في المحكمة الشرعية يدعى أيمن البيوش، وذلك بطريقة مهينة تشبه طريقة الاعتقالات التي كان يقوم بها النظام السوري قبل التحرير، وصادرت جميع السيارات، والدراجات النارية، وجميع مقتنيات المخفر من أجهزة إلكترونية وأسلحة خفيفة.
وصرح مصدر مسؤول من جبهة النصرة، في وقت سابق أن الأمر لا يقتصر فقط على مدينة كفرنبل ومخفرها، بل سيتم السيطرة على كل مخافر الشرطة الحرة في إدلب، ومصادرة أسلحتهم وسيارتهم وباقي العتاد الذي في حوزتهم، وذلك لعدم فعاليتها، بحسب تصريحه.
جاء ذلك التصريح من المصدر ذاته على خلفية التفجير الذي استهدف سيارة لأحد قياديي تنظيم جبهة النصرة في المنطقة، وعدم قيام تلك المخافر بكشف الفاعلين والمسؤوليين عن ذلك التفجير، بحسب ما ذكر رئيس المكتب الإعلامي في مدينة كفرنبل رائد الفارس، على صفحته الشخصية بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
في السياق ذاته قال أحد نشطاء مدينة خان شيخون رفض الكشف عن اسمه لـ "عربي21"، إن عناصر أخرى تتبع لتنظيمي جبهة النصرة وجند الأقصى قد داهمت مركز الشرطة في المدينة، وأضاف أن الأمر نفسه جرى في قرية كفرسجنة القريبة منها، ونتج عن تلك المداهمة اعتقال أكثر من ثلاثة أفراد من الشرطة وتم اقتيادهم إلى مكان مجهول، وصودرت جميع الأجهزة والسيارات والأسلحة التي كانت موجودة داخل المركز.
وتسيطر جبهة النصرة وحلفائها من جند الأقصى وأحرار الشام على مناطق واسعة بمحافظة إدلب، خصوصا بعد تحرير مدينة إدلب، وأريحا، وجسر الشغور، وقامت باعتقال العشرات من قادة الجيش السوري الحر والصحفيين ونشطاء الإعلام كان آخرهم مراسل تلفزيون الآن الصحفي أحمد العبدو.