أوقفت السلطات
المغربية، الخميس، تسعة أشخاص بعدد من مدن المغرب، موالون لتنظيم الدولة ويروجون لفكره الجهادي عبر المواقع الإلكترونية.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية المغربية أن الموقوفين عملوا على "ربط قنوات اتصال بهذا التنظيم الإرهابي، حيث دأبوا على حث المتطوعين الشباب للقتال ضمن صفوفه، كما استغلوا الفضاء الإلكتروني للحصول على خبرات عالية في مجال تصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية، وطرق استعمال مختلف أنواع الأسلحة".
وأوضح البلاغ أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تمكن "من إيقاف تسعة أفراد بمدن الناظور، العيون، تطوان، مكناس، سيدي إفني، بني ملال، السعيدية، الداخلة وطنجة، موالين لما يسمى ب"الدولة الإسلامية".
وأشار البلاغ أنهم "ينشطون عبر المواقع الإلكترونية في الترويج للفكر المتطرف الذي يتبناه هذا التنظيم الإرهابي".
وأضاف المصدر ذاته أن الموقوفين يشيدون "بالأعمال الإجرامية التي يتبناها (داعش) داخل وخارج الساحة السورية والعراقية، خاصة العمليات الإرهابية التي استهدفت خلال هذا الشهر المبارك العديد من الدول".
وفي تصريح لصحيفة "
عربي21" قال الشيخ محمد الفزازي (أحد أبرز رموز السلفية بالمغرب) إن المقاربة الأمنية في مثل هذه الحالات ضرورة من الضروريات لمعالجة التطرف في المغرب.
واستدرك الخطيب بمسجد طارق بن زياد بمدينة طنجة (شمال المغرب) أن المقاربة الأمنية لوحدها غير كافية داعية إلى "مقاربة علمية حوارية" تعتمد فيها الدولة على المناظرة.
واستطرد الفزازي قائلا: "يجب أن يقوم الإعلام بدوره كذلك في هذا المجال، ليفند الشبهات ويقوم بنشر الوعي بين الناس".
وبخصوص التأطير الديني في المغرب قال الفزازي إن "تحصين الحقل العلمي أصبح نموذجا يحتدى به وهو من أبرز أسباب الاستقرار في البلاد"، لكنه "ما يزال يحتاج إلى تأهيل".
وأوضح الفزازي أن الوعاظ والأئمة لهم دور كبير في هذا المجال، لذلك "لابد من تأهيلهم في جميع المجالات والرفع من مستواهم الحضاري ومستوى مواكبتهم للأحداث".