اعتبر رجل الأعمال السعودي المعروف
صالح كامل أن من ينبّه الآخر لوجود كاميرات مراقبة في الطريق هو مساعدة على الغش، وتعاون على الإثم، وفق قوله.
وقال صالح كامل الذي يشرف على نظام مراقبة الكاميرات "
ساهر" غربي المملكة، في تصريحات لصحيفة "الاقتصادية" إن هذه الكاميرات هي إجراء حكومي يهدف للمحافظة على حياة السائقين، والحفاظ على أرواحهم.
ويعد صالح كامل من أبرز رجال الأعمال، والمستثمرين في الوطن العربي، حيث يرأس مجلس إدارة غرفة جدة، ويرأس أيضا مجالس الغرف الإسلامية، كما يملك العديد من المشاريع الضخمة.
وأضاف كامل: "ساهر وضع لصيد الناس أثناء مخالفتهم، وليس من المنطقي وضع علامات تحذيرية"، إلا أنه في الوقت ذاته نفى أن يكون الهدف منه هو جلب الأموال من المواطنين، والمقيمين، على حد قوله.
وبحديث حاد للسعوديين الناقمين على نظام "ساهر"، قال صالح كامل: "لماذا تخالفون؟ هل على رأسكم ريشة؟، وما المتعة من عمل المخالفات المرورية؟.
وأثار قضية "ساهر" الجدل في
السعودية، لعدة أسباب، أبرزها الأماكن التي توضع فيها الكاميرات، والتي يعتبرها المواطنون غير لائقة، و أن "هذا النظام هدفه فقط سرقة جيوبنا، فعندما توضع كاميرا خلف حاوية قمامة، ما الهدف من ذلك؟"، وفق قول أحد المغردين.
ومما زاد غضب المواطنين السعوديين تجاه "ساهر"، وصالح كامل، تصريح الأخير قبل أشهر حين قال إن "نظام ساهر سيكون في ميزان حسناتي ان شاء الله، بسبب إنقاذه لأرواح الآلاف من البشر".
وتأتي تصريحات صالح كامل بعد أسبوعين من فتوى عضو هيئة كبار العلماء والمدرس بالمسجد النبوي الشيخ محمد بن مختار الشنقيطي، الذي قال "إن تنبيه السائق إلى وجود "ساهر"، أمر مستحب".
وأوضح الشنقيطي خلال درس علمي كان يقدمه أن "المسلم عندما يقوم بهذا العمل، إنما يشفق على أخيه المسلم، وهذا مما يؤجر المسلم ويثاب عليه، مشيرا إلى أن "الشخص قد يسرع بسبب ظرف أو عذر".
اقرأ أيضا:
عالم سعودي: تنبيه السائقين لرادار سرعة الطرق مستحب (فيديو)