الحكومة الجزائرية تنذر فضائيات لبثها برامج تحاكي "داعش"
الجزائر- عربي21 - محمد شيراك28-Jun-1508:39 PM
0
شارك
هددت وزارة الاتصال باتخاذ إجراءات صارمة - أ ف ب
طلبت وزارة الاتصال بالجزائر، من مدراء القنوات الفضائية الخاصة، إفراغ شبكاتها الرمضانية من كل مظاهر العنف، والمشاهد المنافية لتقاليد المجتمع الجزائري من شبكتها البرامجية لشهر رمضان، وإلا سحبت منها تراخيص البث.
وقالت وزارة الاتصال الجزائرية، إن خمس قنوات فضائية خاصة معنية بالتحذير الذي أطلقته الأحد، مهددة بإتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد هذه القنوات إن امتنعت عن إفراغ شبكتها البرامجية من برامج تشيد بالعنف، وغيرها من مشاهد لا تنسجم مع طبيعة وتقاليد المجتمع الجزائري.
وقال ميلود شرفي، رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، في تصريح لصحيفة "عربي21"، الأحد، إن "مصالحنا كانت قد نبهت خلال اللقاءات العديدة التي أجرتها مع مسؤولي القنوات التلفزيونية المرخص لها بالعمل في الجزائر، على ضرورة التقيد التام بالتشريع الجزائري، وذلك من خلال احترام مقومات ومبادئ المجتمع، وعدم المساس بالقيم الوطنية، وأخذ بعين الاعتبار متطلبات الآداب والنظام العامين".
كما أكد شرفي "دعونا مرارا إلى تفادي استعمال أسلوب القذف والتجريح والترويع، وعدم استعمال ألفاظ العنف وكل ما يتنافى مع التشريعات المنصوص عليها، وتحرص السلطة على عدم الوقوع في فخ الإثارة والتشويق والانسياق وراء البرامج التجارية خاصة ونحن في شهر رمضان".
وهذه أول مرة تعمد فيها وزارة الاتصال بالجزائر إلى توجيه تحذير شديد اللهجة اتجاه ما يبث عبر الفضائيات الخاصة، خاصة خلال سهرات الشهر الفضيل.
واختلفت آراء الجزائريين في تقييمهم للشبكات البرامجية الخاصة بالشهر الفضيل، خاصة ما تعلق بالبرامج الفكاهية، التي صار بعضها يستمد أفكاره بها من أسلوب تعامل تنظيم الدورلة مع ضحاياه.
والقنوات المعنية بالتحذير الحكومي هي: "النهار تي.في" و"الشروق تي.في" و"دزاير تي.في " و"الجزائرية " و"الهقار تي.في،" حيث وجهت لها اتهامات ببث برامج تمجد الإرهاب وتدعو للعنف، بينما أكد مصر مسؤول بالوزارة لصحيفة "عربي21"، الأحد أن "الوزارة استدعت مسيريها وعقدت معهم جلسة عمل، وأبلغتهم بهذه التجاوزات، انطلاقا من المسؤولية الأخلاقية والتربوية الملقاة على عاتقهم".
وأبرز البرامج المعنية بتحذير وزارة الاتصال، برنامج كاميرا خفية، تبثه يوميا قناة "الشروق تي في"، ويتمحور حول إستدراج مشاهير الجزائر من لاعبي كرة القدم والفنانين، إلى مكان معين بالصحراء قصد تسجيل برنامج معين، لكنه سرعان ما يقتحم المكان مجهولون يرتدون ألبسة تشبه ألبسة عناصر تنظيم الدولة".
وإنطلت الحيلة على لاعب المنتخب الجزائري عبد المجيد بوقرة الذي إنتقد البرنامج وغضب من المقلب.
وشددت وزارة الاتصال على أن مصالحها " ستتابع رصد البرامج بمختلف أشكالها، والتأكد من التجسيد الفعلي للتدابير التي طالبت باتخاذها، من أجل تصويب البرامج"، وشددت على أنها "وفي كل الأحوال لن تتأخر عن اتخاذ التدابير القانونية اللازمة التي قد تصل إلى سحب الترخيص".