مسؤولون اقتصاديون عرب يجتمعون في لندن وسط غياب إعلامي لافت

بدأ مسؤولون ماليون واقتصاديون خليجيون وعرب بارزون مؤتمرا مكثفا الإثنين في العاصمة البريطانية لندن لبحث آفاق ومستقبل الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وسط غياب لافت لوسائل الاعلام، فيما منع منظمو المؤتمر مندوب "عربي21" من حضور الجلسات بما فيها الجلسة الافتتاحية دون إبداء الأسباب.

وانعقد المؤتمر بتنظيم من مؤسسة "تشاتام هاوس" للأبحاث في بريطانيا تحت عنوان "اقتصادات منطقة الشرق الأوسط"، على أن المؤتمر بدأ أعماله الإثنين بحضور وزير المالية المصري هاني قدري، واثنين من نظرائه الخليجيين وهما: وزير المالية الكويتي أنس الصالح، والبحريني الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، إضافة إلى وزير التخطيط القطري الدكتور صالح النابت، ومسؤول اقتصادي مغربي بارز وعدد كبير من الباحثين العرب والأجانب من المهتمين بمنطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن ينهي المؤتمر أعماله الثلاثاء، إلا أن الوزراء الخليجيين الثلاثة، والوزير المصري ألقوا كلماتهم الرئيسية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، مستعرضين فيها عددا من الملفات التي كان أبرزها، بحسب ما علمت "عربي21"، التحدي الإيراني، وملفي البطالة والفقر، إضافة إلى ملف الفساد والتنوع الاقتصادي في المنطقة العربية.

واستطرد الباحثون في الحديث عن نسب البطالة المرتفعة في أوساط الشباب بمنطقة الشرق الأوسط والتي تتجاوز 30%، وترتفع بين الشابات من الإناث إلى ما يزيد عن 40%، وهي نسب أعلى من ضعف المتوسط العالمي، وهو ما يعني أن الاقتصادات العربية أمام ظاهرة تبعث على القلق.

ومنعت مؤسسة "تشاتام هاوس" في لندن مراسل "عربي21" من حضور المؤتمر، وقالت مديرة العلاقات الإعلامية كونور كوين "إن المؤتمر يمثل مناسبة خاصة وإنه يتم انتقاء الصحفيين الذين يتم السماح لهم بتغطيتها"، في حادثة نادرة الحدوث في عالم الصحافة، فضلا عن أنها نادرة الحدوث وربما لم تحدث من قبل في بريطانيا.

وأفادت كوين في رسالة بعثت بها لــ"عربي21" أن "عددا محدودا من الصحفيين تم السماح لهم بحضور المؤتمر"، فيما علمت "عربي21" أن أخبار المؤتمر وتفاصيل النقاشات التي دارت فيه لم يتمكن الكثير من الصحفيين من الوصول اليها أو التعرف عليها، وهو ما فتح الباب أمام الكثير من الأسئلة حول أسباب التكتم والسرية التي تحيط بمؤتمر اقتصادي عربي، وسبب غياب وسائل الإعلام العربية عن مؤتمر يحضره أربعة من الوزراء العرب.