وجه ناشطون وسياسيون يمنيون انتقادات لاذعة للحكومة
اليمنية، بسبب تدهور ظروف عدد من جرحى المقاومة الشعبية، الذين تم نقلهم إلى
جيبوتي وسلطنة عمان، ومضى على بعض منهم أكثر من 50 يوما دون علاج.
ويعيش آلاف اليمنيين منذ أكثر من شهرين أوضاعا إنسانية صعبة، في مخيمات النزوح بجمهورية جيبوتي، وسط غياب أي دور لأعضاء الحكومة اليمنية التي تمارس عملها في الرياض.
و تسببت الحرارة الشديدة في مخيمات النزوح بجزيرة (أبخ) الجيبوتية الواقعة قرب باب المندب، في وفاة عدد من النازحين اليمنيين بينهم أطفال، رغم مناشدتهم للحكومة اليمنية بنقلهم إلى منطقة أخرى. وفقا لرسالة بعثها النازحون في وقت سابق.
وفي هذا الإطار، أكد الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الرقيب الهدياني أن"مئات الجرحى عالقين في جيبوتي وعمان، ومثلهم آلاف من النازحين في صحاري جيبوتي تفتك بهم الثعابين".
وقال الهدياني في منشور له على حسابه الشخصي في "فيسبوك" إنه "مضى على بعض الجرحى في جيبوتي الذين أصيبوا في المعارك مع الحوثيين أكثر من خمسين يوما دون أي علاج".
ودعا الهدياني "أعضاء مؤتمر الرياض إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه خالد
بحاح لحل مشكلة الجرحى والنازحين العالقين في دولة جيبوتي. لافتا الى أن "هؤلاء الجرحى دافعوا عن وطنهم، وعن أمن الخليح كله، وهم يستحقون معاملة كبني ادم".
من ناحيته، نقل موقع "التغيير" اليمني، رسالة بعثها نازحون يمنيون في جمهورية جيبوتي في وقت سابق، قالوا فيها: إن معاناتهم شديدة، وحالات الوفيات تتزايد نتيجة ارتفاع حرارة المخيم الذين يبيتون فيه بمنقطة (أبخ)."
وطالب النازحون الحكومة اليمنية، العمل مع الحكومة الجيبوتية بهدف نقلهم إلى منطقة أخرى باردة، بعدما فتكت الحرارة بهم، وأدت إلى وفاة عدد من النازحين بينهم أطفال.
وانتقدت الرسالة التي بعثها النازحون اليمنيون بشدة الأداء الإغاثي لحكومة خالد بحاح، وأوضحوا أن "مسؤولة اللجنة الاغاثية سميرة خميس، التي تشغل وزيرة الشؤون الاجتماعية في الحكومة، غير مكترثة لما يعانيه النازحون، رغم استلامها مبالغ مالية باسم لجنة الإغاثة لتسهيل أعمال اللجنة". وفقا لأحد المواقع.
ويعيش نازحون يمنيون في مخيمات للنزوح في إقليم "أوبوك" جنوبي جيبوتي، أوضاعا إنسانية صعبة، حيث مركز الإغاثة التابع للأمم المتحدة.