سياسة عربية

تنظيم الدولة يعدم 20 شخصا بينهم إيرانيون وأفغان في تدمر

أعدم تنظيم الدولة 67 مواطنا مدنيا بينهم 14 طفلا و12 مواطنة ـ أ ف ب
أعدم تنظيم الدولة 67 مواطنا مدنيا بينهم 14 طفلا و12 مواطنة ـ أ ف ب
نفذ تنظيم الدولة إعدامات جديدة لرجال في مدينة تدمر التي يسيطر عليها في الـ 20 من شهر أيار / مايو الجاري، حيث اتهمهم بأنهم "روافض ونصيرية"، ومن المسلحين الموالين لنظام بشار الأسد.

وقال  المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، في تقرير اطلعت عليه صحيفة "عربي21"، أن مصادر أهلية في مدينة تدمر، أبلغت نشطاءه أن عدد الذين تم إعدامهم نحو 20 شخصا، وأن التنظيم جمع المواطنين في مكان تنفيذ الإعدام، وقال بهم أن الأشخاص هم "روافض ونصيرية" من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقام بإطلاق النار عليهم في المسرح الروماني الأثري بالمدينة.

من جهتها نفت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر" صحة ما قاله المرصد السوري لحقوق الإنسان، واعتبار من نفذ فيهم القتل كانو من المدنيين.

وقالت "تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر"، في تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، " ننوه بأن ما ذكره "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم عن عملية إعدام عناصر تنظيم الدولة غير صحيحة إطلاقا، وأن من تم إعدامهم هم من الأسرى الإيرانيين والأفغان و عدد من جنود النظام، و لا يوجد بينهم مدنيون إطلاقا".

وأضافت التنسيقية، في التدوينة التي اطلعت علي صحيفة "عربي21"، "نرجو من كافة الوكالات والجهات الإعلامية التقيد بنشر الأخبار من صفحتنا هذه لأننا الوحيدون المتواجدون داخل المدينة، ولسنا مسؤولين عن أي خبر يصدر من غيرنا، ولنا مراسلون كانوا موجودين وشاهدوا تلك الحادثة وعملية الإعدام بأكملها".

وقال المرصد أن عدد قتلى الإعدامات التي نفذها التنظيم ارتفع إلى ما لا يقل عن 237 منذ الـ 16 من شهر أيار / مايو الجاري وحتى الآن، في المناطق التي سيطر عليها مؤخرا بريف حمص الشرقي. من بينهم عشرات المواطنين المدنيين من أطفال ومواطنات ورجال، والبقية من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالإضافة لوجود نحو 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والمعتقلين المدنيين المتهمين بـ "العمالة للنظام".

وكان المرصد قد تأكد من إعدام تنظيم الدولة 67 مواطنا مدنيا بينهم 14 طفلا و12 مواطنة، في مدينة السخنة وقرية العامرية وأطراف مساكن الضباط ومدينة تدمر، بتهمة "التعامل مع النظام النصيري، ومواراة عناصر من قوات النظام داخل منازلهم"، من بينهم خمس ممرضات أعدمهن التنظيم في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.

وتمكن المرصد من التوثق قبل أيام من إعدام التنظيم لأكثر من 150 عنصر من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، واللجان الشعبية الموالية لها وآخرين بتهمة أنهم "مخبرون لصالح قوات النظام"، حيث أكدت المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن معظمهم تم ذبحهم وفصل رؤوسهم عن أجسادهم.

وتوقع المرصد أن يلقى الأشخاص 600، من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له، المعتقلين لدى التنظيم بتهمة موالاتهم للنظام، مصيرا مشابها لمصير الـ 237 الذين أعدمهم التنظيم في ريف حمص.

 وبدأت الإعدامات بحق المدنيين، في الـ 16 من شهر أيار / مايو الجاري، عقب يومين من سيطرة تنظيم الدولة على مدينة السخنة الذي بدأ هجومه عليها في الـ 13 من الشهر الجاري، وصولا إلى 26 أيار/ مايو، فيما استمرت عمليات إعدام عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن تم أسرهم خلال الهجوم الأخير على المنطقة، والذي انتهى بسيطرة التنظيم على مدينة السخنة، وقرية العامرية وحقول جزل والأرك والهيل، ومحطة التي ثري ومنطقتي خنيفيس والصوانة، ومحيطها ومعبر التنف الحدودي وحقل جزل ومدينة تدمر بالريف الشرقي لحمص.
0
التعليقات (0)