ائتلاف مغربي يرفع نداء من أجل اللغة العربية إلى الملك

قرر الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية في المغرب (مؤسسة غير حكومية)، الأربعاء، مراسلة عاهل البلاد محمد السادس، ورئاسة الحكومة، وعدد من المؤسسات، بخصوص مبادرة التي أطلقها الائتلاف في 12 أيار/ ماي وحملت اسم "علماء ومثقفون وسياسيون من أجل اللغة العربية".

وكان الائتلاف أطلق هذه المبادرة على خلفية ما صرح به رئيس المجلس الأعلى للتعليم، عمر عزيمان، بإمكانية العمل بآلية التصويت للحسم في لغة التدريس بالمغرب في حال عدم التوافق داخل المجلس، وهو الأمر الذي رفضه الإئتلاف.

وفي تصريح لصحيفة "عربي21"، قال رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، فؤاد بوعلي، إن النداء، الذي وقع عليه أزيد من 400 عالم وسياسي وأكاديمي، "يأتي ضد محاولات تهميش العربية في المدرسة المغربية ومحاولات الالتفاف على النص الدستوري في أسلوب مكشوف يراد منه فرض الفرنسية والرجوع إلى الوراء".

وأوضح عالم اللسانيات المغربي "أن النداء الذي قررنا وضعه لدى الديوان الملكي ورئاسة الحكومة هو خطاب موجه لأصحاب القرار السياسي تنبيها على خطورة تحجيم دور العربية والخطورة سياسية وهوياتية وتنموية".

وشدد بوعلي الذي يشغل نائب رئيس "الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب"، أن النداء الذي أطلقه الائتلاف "هو خطاب المغاربة ضد الفرنسة المتصاعدة".

وخلص إلى أن "معركة العربية" تشكل مخاضا طويلا "ونحن في مسار طويل من النضال والمقاومة من أجل تنزيل سليم للدستور ومقتضيات التوافق المجتمعي".

يشار إلى أن الدستور المغربي ينص على اللغة العربية لغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة الأمازيغية، في حين تعتمد كثير من المؤسسات في البلاد اللغة الفرنسية، وهو ما يعتبره أنصار اللغة العربية تمكينا للفرنسية على حساب العربية.