سياسة عربية

معهد واشنطن: جهاديو تونس من تنظيم القاعدة إلى تنظيم الدولة

جهاديون بدأوا بالتحول من تنظيم القاعدة إلى تنظيم الدولة - أرشيفية
جهاديون بدأوا بالتحول من تنظيم القاعدة إلى تنظيم الدولة - أرشيفية
تشير الدلائل والمؤشرات المتزايدة الصادرة من تونس، إلى أن الجهاديين هناك بدأوا بالتحول والانتقال من صفوف تنظيم القاعدة إلى صفوف تنظيم الدولة، تحت مسمى "ولاية أفريقيا".

وفي تقرير نشره المختص في شؤون الجماعات الجهادية هارون زيلين، حول نية تنظيم الدولة بناء قاعدة وإقامة "ولاية" جديدة له في تونس، رأى زيلين أن ذلك قد يشكل تحديا للفرع التونسي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، المعروف باسم "كتيبة عقبة بن نافع"، التي لم تؤكد تبعيتها رسميا لتنظيم القاعدة، الأمر الذي من الممكن أن يسمح لها بالتحول والتبيعة لتنظيم الدولة".

فقد بين زيلين في تقريره الذي نشره معهد واشنطن، أن تنظيم القاعدة "هو من يحتكر عمليات التمرد والإرهاب في تلك المناطق منذ أن بدأت حملتها في جبل شامبي على طول الحدود مع الجزائر في كانون الأول/ ديسمبر 2012". 

وقال زيلين في إشارة منه إلى الاستدلال على نية تنظيم الدولة منافسة القاعدة في تونس: "إن تنظيم الدولة وجه في منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2014، رسالته العلنية الأولى إلى الدولة والشعب التونسي، ادّعى فيها أبو بكر الحكيم مسؤوليته عن اغتيال السياسيين اليساريين العلمانيين في تونس في عام 2013، شكري بلعيد ومحمد براهمي".

علاوة على ذلك، ساق المختص في شؤون الجماعات الجهادية ما دعا إليه القيادي أبو بكر الحكيم الذي ظهر في الفيديو، ما يثبت نية تنظيم الدولة وضع قدميه في تونس، حيث أشار إلى دعوة الحكيم إلى "مبايعة أبي بكر البغدادي، ورفع راية التوحيد، وتمزيق رايات شارل ديغول ونابليون".

وفي معرض استدلاله على صدق نظريته وطرحه، لفت زيلين إلى خطاب وجه القيادي أبو يحيى التونسي من "ولاية طرابلس" التابعة لتنظيم الدولة في 7 نيسان/ أبريل، طالب من خلاله التونسيين بالسفر إلى ليبيا للتدريب، ومن ثم العودة إلى بلادهم لتأسيس فرع لتنظيم الدولة ونشر الدعوة له.

وفي استهداف تونس من قبل تنظيم الدولة، نوه زيلين إلى إنشاء حساب إعلامي باسم "مؤسسة أجناد الخلافة بأفريقيا" في تونس، الذي أعلنت عن تبني تنظيم الدولة هجوم المتمردين في جبل المغيلة قرب بلدة سبيطلة، إضافة إلى الهجمات التي وقعت في تونس في 2 أيار/ مايو، من بينها هجوم في جبل سلوم، الأمر الذي يشير بشكل متزايد إلى أن الإعلان الرسمي لـ "ولاية" جديدة قد يكون وشيكا.

إزاء هذا كله، رأى زيلين في تقريره أنه بالرغم من  تصنيف "كتيبة عقبة بن نافع" بأنها انفصالا عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في كانون الأول/ ديسمبر 2012، من قبل وزير الداخلية التونسي آنذاك علي العريض، إلا أن "الكتيبة" لم تعترف علنا بارتباطها بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حتى منتصف كانون الثاني/ يناير 2015، وهذا ما قد يؤشر إلى ارتباطها أو قرب تحول عناصرها إلى تنظيم الدولة.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل