سياسة عربية

هل ينهي الملك سلمان دور الحرس الوطني بدمجه بوزارة الدفاع؟

الأمير متعب بن عبد الله قائد الحرس الوطني السعودي - أرشيفية
الأمير متعب بن عبد الله قائد الحرس الوطني السعودي - أرشيفية
هل يخطط الملك سلمان بن عبد العزيز لدمج الحرس الوطني في وزارة الدفاع، التي يشغلها ابنه وزير الدفاع الحالي الأمير محمد، الأمر الذي يعني إنهاءً فعليا لدور الحرس الوطني باعتباره وزارة مستقلة لديها القدرة على موازنة القوات البرية الملكية السعودية.

هذا التساؤل طرحه معهد "ستراتفور" الاستخباري الأميركي عبر تقرير له، قال فيه: "اليوم يدخل الحرس الوطني السعودي مرة أخرى في منعطف، لأن دور المملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتغير بسرعة".

وفي معرض تحليله، قال المعهد، استنادا لمصادره الخاصة: "إن القائد الحالي للحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبد الله، يمثل تحديا محتملا لتوطيد سلطة الملك سلمان، وللتخفيف من هذا التهديد، فإن الملك ربما يخطط لتركيز المؤسسة الأمنية في يد ابنه، وزير الدفاع الحالي الأمير محمد بن سلمان".

ورأى المعهد الذي يعنى بالتحليل الاستخباري أن " المزيج من تغيير الديناميكيات الإقليمية والتحول الداخلي، المتمثل بمشاركة الرياض في حملات عسكرية إقليمية استباقية على نحو متزايد، بالإضافة إلى الجهود السياسية التي تبذلها على مختلف الأصعدة، يمكن أن يجبرها على إصلاح الحرس الوطني السعودي أو إعادة هيكلته، أو حتى إعادة تنظيمه".

لكن المعهد استدرك قائلا: "مع ذلك، فإن مثل هذه العملية ستكون صعبة بسبب موقف الحرس الوطني الحساس داخل السياسة القبلية والدور الحاسم الذي تلعبه في هيكل السلطة السعودي".

واعتبر المعهد، الذي أنشئ في العام 1996 في ولاية تكساس الأمريكية، أن هذا الدمج يتطلب التغلب على الاعتراضات من قيادة الحرس الوطني المؤثرة وهيئة البيعة قوية النفوذ، على الرغم من أن هذا الأمر سيكون له "معنىً استراتيجي للملكية، ولكنه أيضا سيكون صعبا للغاية، على الرغم من أن دمج الحرس الوطني في وزارة الدفاع من شأنه أن يعزز سلطة الملك سلمان في جميع أنحاء المملكة".

وأشار تقرير المعهد إلى أنه "منذ إنشاء الحرس الوطني في فترة الخمسينيات، نما ووصل إلى مرحلة القوة الأمنية المؤثرة والمرموقة وعالية القدرة والجاهزية، فإذا ما كانت هناك خطوة قريبة بحل هذه القوة أو حتى جعلها تحت سلطة الوزير الشاب صاحب الخبرة الدفاعية المحدودة نسبيا، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، فإن الملك الجديد يحتاج إلى رعاية هذا التحول بحذر شديد، لأن الإخلال بالتوازن التقليدي لقوة الحرس قد يتسبب في صراع داخلي جديد، ليس فقط داخل بيت آل سعود، ولكن في كل أنحاء المملكة العربية السعودية".

وتابع: "لقد قطع الحرس الوطني، الذي يعرف باسم الجيش الأبيض، شوطا طويلا منذ نشأته، حتى بات في العام 2015 أحد أعمدة الهيكل الأمني في البلاد، فهو الآن يتحمل دورا بارزا داخل الدولة السعودية، وتحمل في الأساس مسؤولية الحفاظ على بيت آل سعود، كما تحمل حماية الأماكن المقدسة الرئيسية، وكذلك توفير الأمن للبنية التحتية للنفط والغاز الطبيعي".

وانتهى التقرير إلى القول: "اليوم تتساوى قوة الحرس الوطني في المملكة العربية السعودية مع القوات البرية الملكية السعودية تقريبا من حيث أعداد القوات، ومع ذلك، هناك اختلافات ملحوظة في عدة وعتاد القوتين، وعلى عكس الجيش النظامي، فإن الحرس الوطني هو الأقوى، وتم تجهيزه بهدف الاستجابة السريعة للتدخل ضد أي تهديدات في جميع أنحاء البلاد. في الوقت ذاته، فإن القوات البرية الملكية السعودية تمتلك كل من دبابات القتال الرئيسية في المملكة العربية السعودية والغالبية العظمى من المدفعية الثقيلة في البلاد". 
التعليقات (3)
ماجد الشمري
الأحد، 17-05-2015 12:51 ص
الحرس هو الحرس ماتغير اسمه الحرس الوطني السعودي يالبيهه بس
المسعد
الأحد، 10-05-2015 05:11 ص
يبون يسببون فتنه لكن اقول انا في السمع والطاعه كلنا واحد ومسئولين وضباط السعوديه غير يحبون حكامهم ويقدمونهم ع انفسهم ومخلصين لحكامهم وع وجه واحد
كبتن طيار ارضي
الأحد، 10-05-2015 04:50 ص
لا تستغرب شي ولا تستبعد اي شي في هذا الزمن الغريب ، يمكن حتى المرور يضم للدفاع

خبر عاجل