سياسة دولية

إعلام تركيا يصف الناطقة باسم خارجية أمريكا بـ"الغبية"

هارف تنتقد العنف الممارس على المتظاهرين في غيزي بارك - أرشيفية
هارف تنتقد العنف الممارس على المتظاهرين في غيزي بارك - أرشيفية
وصف موقع "أن صون خبر" التركي، الناطقة باسم الخارجية الأمريكية"ماري هارف" بـ "الشقراء الغبية"، بسبب التزامها الصمت بعد اعتداء الشرطة على متظاهري مدينة بالتيمور الأمريكية، في مقابل شنها انتقادات للشرطة التركية في أحداث "غيزي بارك".

وتساءل الموقع التركي مع متصفحيه، "التي قالت إن الأمن التركي يستعمل القوة المفرطة، أين أنت أيتها الشقراء الغبية؟".

وانتقدت الجرائد  التركية ليوم الأربعاء، صمت هارف بعد العنف الممارس على المحتجين الغاضبين جراء وفاة شاب أسود أثناء توقيفه في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية، في حين اعتبر متتبعون أن تناول الإعلام التركي للقضية هو رد على تدخلات هارف في الشأن التركي الداخلي.

هذا وقد وقعت احتكاكات الإثنين بين رجال الشرطة، ومجموعة من المحتجين عقب انتهاء مراسم جنازة "فريدي غراي" -الشاب الأمريكي من أصل أفريقي-، والذي لقي حتفه في الـ 19 من الشهر الجاري، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء اعتقاله من قبل شرطة مدينة بالتيمور.

وأصيب في هذه الاحتكاكات سبعة شرطيين، فقد أحدهم الوعي خلال مواجهات مع متظاهرين بعد جنازة غراي، في حين عبرت عائلة الشاب الأسود عن "خيبة أملها" لأعمال العنف هذه، متهمة "مجموعة صغيرة من المشاغبين" وراءها.

واعترفت شرطة بالتيمور، بأن عملية اسعاف الموقوف تأخرت وبأنه كان يجب أن يحصل على مساعدة طبية فور إصابته بالكسور، ومنذ وفاته تنظم تجمعات يومية تطالب بكشف ملابسات إصابته بالكسور.

وبحسب تسجيل فيديو لعملية اعتقال غراي، التقطه احد المارة، بدأ شرطيان وهما يسمران على الأرض الشاب الأسود الذي كان يصرخ من الألم.

ويظهر الفيديو بعد ذلك الشاب ينقل في شاحنة للشرطة توقفت عدة مرات في طريقها الى مركز الشرطة، وقال محامي عائلة غراي أن ثمانين في المئة من النخاع الشوكي للشاب قطع عند مستوى الرقبة.

تجدر الإشارة إلى أن فريدي غراي اعتقل بتهمة حيازة سكين، ونقل أولا إلى مركز للشرطة في المدينة الصناعية الواقعة على الساحل الشرقي للبلاد، قبل أن ينقل لاحقا إلى المستشفى حيث فارق الحياة بعد أسبوع.

وأطلقت عدة تحقيقات حول هذه القضية، أحدها تحقيق فدرالي تجريه وزارة العدل، وتعتبر وفاة هذا الشاب الأسود هي الحلقة الأحدث في مسلسل حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة وأججت التوتر العرقي في الولايات المتحدة، والجدل حول عنف الشرطة بعد مقتل عدد من السود العزل، حيث أوقف ستة شرطيين عن العمل بعد وفاة فريدي غراي.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل