قضايا وآراء

تعقيب سريع على قرار بشار بتسهيل إعطاء الجواز للسوريين

موفق مصطفى السباعي
1300x600
1300x600
 أي قارئ ولو فيه ذرة من الوعي، والتعقل، يلحظ أن السبب الرئيسي، وراء إصدار بشار لمرسومه العتيد، برفع رسوم الجواز، وتسهيل إجراءات إعطائه للسوريين خارج القطر، دون مراجعة المخابرات، وسواها.. هو:

1- الضيق المالي الشديد الذي يعاني منه !!!

2- فعالية الجواز الصادر من جهات خارج السلطة الأسدية، وقبوله لدى المحافل الدولية.

وعليه، فإنه:

1- يجب على السوريين الأحرار، أن يرفضوا رفضا باتا، وقاطعا التعامل مع سلطة الأسد، والهرولة للحصول على الجواز أو تجديده، والفرح، والابتهاج بتسهيله إجراءات تحصيله.

2- طالما أن الجواز الصادر من جهات خارج سلطة الأسد، يحقق الغرض منه، فيجب الاستمرار في التعامل مع تلك الجهات.

3- يجب على الجهات المصدرة للجواز السوري خارج سلطة الأسد، أن تكون أمينة، ومخلصة في التعامل مع أبناء بلدها، وألا تمارس طرق النصب، والاحتيال، والابتزاز مستغلة ظروفهم السيئة، المأساوية.

4- يجب عليها كذلك تخفيض سعر رسوم الجواز، لتكون أقل من الرسوم الأسدية، لمنافسته في ترويج إصدار الجواز.

5- طالما أنه أصبحت – بحسب مرسوم الأسد – إمكانية تمديد الجواز الممنوح بالمدة الكاملة ست سنوات، لمدة سنتين إضافيتين، بدون تغييره، فليبادر كل السوريين الحاصلين على جواز لمدة ست سنوات، وانتهت مدته الآن، إلى تمديده عن طريق جهات خارج السلطة الأسدية، إلا الذين ليس لديهم حيلة، ولا يهتدون سبيلاً، للتواصل مع تلك الجهات الخاصة، أو غير مطمئنين إلى صدقيتها، وإخلاصها، فأولئك معذورون.

6- يجب على الائتلاف السوري، أن يتبنى هذا الموضوع، بشكل جاد، طالما أنه يعلن، عدم اعترافه بشرعية سلطة الأسد، ويسعى إلى إسقاطه، إذ إن من مقتضيات، ومتطلبات عدم الاعتراف بشرعيته، هو رفض الحصول على الجواز الصادر منه، وعدم دفع المال له، لتقويته، ليصنع به براميل الموت، ويفجرها على أبناء بلده.

7- وواجب على الائتلاف، أن يشكل لجنة مختصة بإصدار نفس الجواز السوري، بدلاً من الشركات التجارية، وتمديده، كما كان يفعل السوريون الهاربون من جحيم أحداث حماة في سنة 1982، حينما حُرموا من قبل الأسد الكبير في إعطائهم الجوازات، فلجأوا إلى إصدار جوازات خارج سلطة الأسد، مماثلة، ومطابقة لنفس الجواز السوري.

الغرض الأساسي من هذه الرسالة:

أن يفهم السوريون، ويعوا، ويدركوا، ويؤمنوا أنه عليهم، كي يحققوا أهداف ثورتهم، أن يستمروا في محاربتهم، ومعاداتهم، ومعارضتهم لسلطة الأسد، واستغلال ظروف الشح المالي الذي تمر به، واستمرار الضغط عليه، وليس التفريج عنه، بالسماح له بجمع ما يقرب من مائة مليون دولار، من رسوم الجوازات التي تفلتت منه، نتيجة دخول شركات خاصة على الخط، لإصدار الجوازات.

فيجب دعم هذه الشركات بدلاً من دعم سلطة الأسد، ليس حبا في هذه الشركات، والتي قد يكون بعضها يمارس طرق الاحتيال، والنصب، والابتزاز، ولكن لمنع وصول المال إلى الأسد بأي شكل من الأشكال، ولخنقه، ومحاصرته، حتى الموت !!!

فلا سلام في سوريا، ولا استقرار، إلا بموت الأسد، وكل من يساعده من الشيعة الفرس، وطائفته، ومن ذراري المسلمين المهابيل !!!
0
التعليقات (0)

خبر عاجل