سياسة عربية

إصداران لكشف مستوى الخدمات الطبية بدولة "الخلافة" (شاهد)

أطباء من دول عدة قدموا للعمل في مستشفيات "الخلافة" - يوتيوب
أطباء من دول عدة قدموا للعمل في مستشفيات "الخلافة" - يوتيوب
 
 
أصدر المكتب الإعلامي في ما يسمى "ولاية الرقة" التابعة لتنظيم الدولة إصدارا جديدا بعنوان "الخدمات الطبية في ولاية الرقة"، وركز على وجود أطباء من دول مختلفة يعملون في مستشفيات تخضع لسلطة التنظيم.

وفي الإصدار الذي اطلعت عليه "عربي21"، تحدث أحد الأطباء السوريين المشرفين على "ديوان الصحة" قائلا إن الديوان أنشئ قبل ثمانية شهور، ويعمل على تنظيم المفاصل الطبية في "الولايات"، ويضع خططا تنهض بالعمل الطبي من "الحضيض" إلى مستوى يليق بـ"دولة الخلافة"، وفق تعبيره.

ودخلت كاميرا المكتب الإعلامي إلى قسم "العناية المركزة" في المستشفى، الذي يستقبل الحالات الحرجة. وتجوَّل الطبيب "أبو الفاروق" الشامي داخل القسم شارحا بعض الحالات التي كانت غالبيتها إصابات جراء القصف.

وطالب الطبيب "أبو الفاروق" جميع الكوادر الطبية في البلاد الإسلامية بـ"الهجرة لديار الإسلام، والانضمام لدولة الخلافة" مؤكدا أن المستشفيات التي تخضع لسيطرة التنظيم في أمس الحاجة لأي كادر طبي، وفق قوله.

وفي مستشفى الرقة العام تجوَّل المكتب الإعلامي لـ"الولاية" داخل قسم الأشعة، حيث أوضح الطبيب "أبو اليمان الأنصاري" أن استقبال المرضى داخل القسم يتم على مدار أربع وعشرين ساعة، مشيرا إلى أن "ديوان الصحة" التابع للتنظيم افتتح قسما للأشعة خاصا بالنساء.

الطبيب "أبو المقاتل الهندي"، رحب بإعلاميي "ولاية الرقة" في قسم العلاج الفيزيائي الذي يشرف عليه، حيث أكد الطبيب الهندي الذي انضم للتنظيم لشغفه بالعيش تحت ظل "دولة إسلامية" أن هذا القسم من أهم أقسام المستشفى، ويضم أطباء من البلدان كافة، مثل روسيا، وأستراليا، وسيريلانكا وتونس.

وفي إشارة إلى التطور الذي وصل إليه مركز العلاج الفيزيائي، أشار الطبيب الهندي إلى أنه في بداية وصوله كان المركز يستقبل أسبوعيا 30 مريضا فقط، أما الآن فتجاوز عدد المراجعين أسبوعيا الـ500 مراجع.

وافتتح "ديوان الصحة" قسما خاصا بـ"الحجامة" في مستشفى الرقة العام، يشرف عليه الطبيب المصري "أبو عبد الله" الذي قال إن ما بين 20 إلى 30 شخص يتوافدون إلى المركز يوميا لإجراء "الحجامة" التي تتم بأدوات طبية معقمة بشكل جيد.

وفي قسم الأطفال يوجد عدد كبير من "الرضع"، يشرف عليهم الطبيب الأسترالي "أبو يوسف" الذي "هاجر من أستراليا إلى دولة الخلافة" منذ وقت. ودعا "أبو يوسف" جميع الأطباء والطبيبات في بلده إلى المسارعة في القدوم، مشيرا إلى أن مستشفيات الرقة تحتاج إلى كوادر أكثر من حاجتها إلى معدات.

وأوضح الطبيب "أبو عبد الرحمن الشامي" أن كلية الطب في الرقة تتميز بتكثيف مواد التخصص المعطاة للطلبة حتى تتقلص سنوات الدراسة، مضيفا: "أنا درست الطب في ست سنوات، أجبروني على دراسة 25 مادة من غير التخصص، أما هنا، فيُتم الطالب دراسة الطب في ثلاث سنوات وبتركيز على مواد التخصص فقط".

وفي نهاية الإصدار أظهر الفيديو لقطات من داخل المستشفى تعطي فكرة عن الخدمات التي تقدمها الكوادر الطبية للمرضى، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف التي تنقل المصابين من مناطق القصف إلى المستشفى في سرعة قصوى.

وفي إصدار مشابه بثه المكتب الإعلامي لما يسمى بـ"ولاية حلب" واطلعت عليه "عربي21"، أظهر إعلانا علقه التنظيم في مناطق يسيطر عليها يدعو فيه الراغبين بإكمال دراستهم الطبية للالتحاق بمركز الدراسات في كلية الطب، مشيرين إلى أن مدة الدراسة تترواح بين سنتين إلى ثلاث سنوات وفقا لنوع التخصص.

وأكد أحد الكوادر الطبية وهو من المبايعين لتنظيم الدولة إن "أي شخص يسكن في منطقة تسيطر عليها الدولة الإسلامية لا يحتاج إلى تأمين صحي، فالعلاج هنا مجانا دون أي ثمن، والله تعالى وفقنا لخدمة المسلمين رغم قلة الإمكانيات".

وأوضح الشخص الذي يتحدث من داخل أحد المستشفيات ويرتدي لباس الأطباء، مع وضع "كمامة" على فمه وغطاء "نايلون" على رأسه كسائر الأطباء، أن مستشفيات "الولاية" تجري عمليات جراحية صعبة أبرزها "تبديل المفاصل".

ويظهر الإصدار الذي تم تصويره بكاميرات عالية الدقة مشاهد لعلاج مراجعين للمستشفى، إضافة إلى لقطة صورت جزءا من عملية جراحية أشرف عليها أطباء جلهم ملتحون في غرفة عمليات، يبدو أنها جُهزت على أكمل وجه.

وأوضح المتحدث في الإصدار أن فرقا طبية كاملة ترافق "المجاهدين" إلى "ساحات النزال، والمعارك" ليتم إجراء الإسعافات الأولية لعناصر التنظيم الذين يتعرضون لإصابات في المعارك.

وقال السوري "أبو بكر"، وهو فني تخدير يعمل في أحد المستشفيات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة إن المدينة شهدت ازدهارا "رائعا" في ظل حكم التنظيم، وبين أنه يتقاضى راتبا أكبر بكثير من الذي كان يتقاضاه في ظل حكم الفصائل المسلحة للمنطقة.

ونشر الإصدار إحصائيات الشهر الماضي لمستشفى "الفاروق" ومستشفى "عائشة"، حيث أظهرت الإحصائيات أن 6711 مريضا راجعوا عيادات المسشفيين، بينما أجرى 15688 شخصا تحليلات مخبرية، بالإضافة إلى 442 عملية غسيل كلى، و233 جلسة معالجة فيزيائية، ومئات العمليات الجراحية منها 47 أجريت لنساء.

وصرح أحد الإداريين أن المستشفى يحتوي على أقسام لـ"التلاسيميا"، وحواضن للأطفال، وقسم لغسيل الكلى، وقسم للولادة الطبيعية والقيصرية، مبينا أن أقسام المستشفى تخضع لعناية مشددة على مدار اليوم.

ولم يُخف المتحدث أن هناك بعض العمليات لا يمكن إجراؤها في مستشفيات "ديوان الصحة" التابع للتنظيم بسبب عدم توفر معدات أو أطباء لها، مثل عمليات "الليزر، والليزك، والقلب المفتوح، والأشعة الخاصة بمعالجة الأورام"، مما يضطر المرضى للانتقال لمناطق أخرى غير خاضعة للتنظيم من أجل تلقي العلاج.





التعليقات (1)
شامل
الأحد، 26-04-2015 08:44 ص
ماشاء الله انا سمعت ان المستشفيات في مناطق الدوله الاسلاميه جيده ولكن لم اتوقعها بهذا الشكل والله انه لشئ يفرح القلب