ألمح الكاتب السعودي المقرب من الدوائر الرسمية في المملكة العربية
السعودية جمال خاشقجي، إلى قرب اعتماد السعودية وقطر وتركيا على فصيل "جيش الإسلام"؛ أحد أكبر الفصائل المسلحة في سوريا الذي يقوده محمد زهران
علوش المقرب من العديد من الدعاة البارزين في السعودية، والذي أدى مناسك الحج قبل عامين بدعوة خاصة من الرياض.
وغرَّد خاشقجي في حسابه على "تويتر" قائلا: "زيارة زهران علوش لتركيا تفك آخر عقدة في التعاون السعودي التركي
القطري في سوريا. #عاصفة_الحزم_في_سورية_الحسم".
وكان علوش ذهب في زيارة مفاجئة إلى
تركيا لم يعلن عنها مسبقا، فيما لم يفصح أي من إعلاميي "جيش الإسلام" عن أسباب الزيارة؛ لكن مصدرا سوريا معارضا يقيم في اسطنبول أبلغ "عربي21" بأن علوش التقى مسؤولين بارزين في تركيا ورسم خطة عمل مستقبلية تهدف إلى إسقاط نظام الأسد.
وتأتي تغريدة خاشقجي استكمالا لتحليلات وتوقعات بأن تنتقل "
عاصفة الحزم" من اليمن إلى سوريا، حيث أفاد كتاب سعوديون بأن سياسة الملك سلمان الحديثة تطمح بإسقاط نظام بشار الأسد، واستبداله بمعارضة معتدلة.
وتتمركز قوة "جيش الإسلام" في منطقتي دوما، والغوطة في ريف دمشق، حيث تفيد تقارير بأن عدد مقاتليه يتجاوز الـ20 ألف مقاتل؛ يشرف عليهم قادة عسكريون مدربون بشكل جيد، بالإضافة إلى شرعيين ينتهجون منهج "السلفية الوسطية".
وشهدت علاقة "جيش الإسلام" بعدة فصائل أخرى مثل "جبهة النصرة"، و "حركة أحرار الشام" في دمشق توترات لا زالت آثارها محسوسة بعد اتهامات لعلوش بنيته فرض سيطرته على أرياف دمشق وتنصيب نفسه "ملكا عليها".