قتل 13 شخصا، وأصيب 38 آخرون بجروح، بينهم عناصر شرطة، السبت، في سلسلة
تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية
بغداد، ومدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى شرقي البلاد، بحسب مصادر في الشرطة.
وقال ضابط في الشرطة العراقية، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت مستهدفة دورية للشرطة لدى مرورها في قرية عرب جبور بمنطقة الدورة جنوبي بغداد.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الانفجار أسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وأشار إلى انفجار قنبلة ثانية في منطقة الكفاح وسط بغداد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح.
وقتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار قنبلة ثالثة في منطقة الشعب شمال شرقي بغداد، بحسب المصدر ذاته.
وأفاد ضابط الشرطة بمقتل شخصين وإصابة 11 آخرين بجروح في انفجار قنبلة رابعة على مقربة من مطعم في شارع المعهد بمنطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد.
كما انفجرت قنبلة خامسة في منطقة بغداد الجديدة شرقي العاصمة، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح.
وفي وقت سابق السبت، قتل أربعة شرطيين وأصيب خمسة آخرون بجروح، جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى شرقي البلاد، بحسب مصدر في الشرطة.
وأضاف المصدر ، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة في منطقة أبو خميس جنوب بعقوبة، ما أدى إلى مقتل أربعة وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة من عناصر الدورية.
وعلى صعيد آخر، صوت البرلمان العراقي، السبت، على إرسال قوات عسكرية لمحافظة
الأنبار، وإلزام الحكومة بتسليح
العشائر، وإلغاء فقرة "الكفيل" التي فرضت على نازحي الأنبار.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها، السبت، عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب النائب عباس البياتي، العراقي، والقيادي في ائتلاف دولة القانون، والذي يرأسه نائب الرئيس، نوري المالكي.
وقال البياتي إن "مجلس النواب صوت في جلسته لهذا اليوم على إرسال قوات عسكرية عاجلة لمحافظة الأنبار، وإلغاء فقرة الكفيل التي فُرضت على النازحين حتى يدخلوا إلى العاصمة بغداد"، مشيرا إلى أن "القرار يلزم الحكومة بتسليح العشائر أيضا"، موضحا أن هذا القرار "سيرسل إلى الحكومة لتنفيذه".
وأوضح أن عدد الموافقين على القرار بلغ 198 من أصل 235 حضروا الجلسة، فيما صوت 37 أعضاء برفض القرار، وذلك كله من أصل 328 نائبا عدد أعضاء المجلس الكلي.
وأضاف البياتي أن "القرار لم يوضح طبيعة القوات وحجمها، وترك لرئيس الوزراء الحرية بهذا الأمر".
وتتضمن إجراءات الكفيل أن يُحضر النازح من محافظة الأنبار شخصا من قاطني العاصمة بغداد حصرا ليتكفل عند القوات الأمنية بأن النازح لا يهدد أمن العاصمة.
واحتل تنظيم الدولة عددا كبيرا من مناطق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، واستطاع خلال الأسابيع الماضية احتلال مناطق أخرى كانت بيد الأجهزة الأمنية.
وكانت القوات العراقية بدأت في الثامن من الشهر الجاري حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم الدولة، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
وكانت صحراء الأنبار أول الأماكن التي أوجد فيها تنظيم الدولة موطئ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.