سياسة عربية

اشتباكات عنيفة في اليرموك.. و"الأكناف" تهاجم "الدولة"

ازداد وضع مخيم اليرموك سوءا مع توقف توزيع المساعدات - أرشيفية
ازداد وضع مخيم اليرموك سوءا مع توقف توزيع المساعدات - أرشيفية
أكد ناشطون، أن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية، يشهد منذ عدة ساعات عمليات قصف عنيفة، وهجوما لمجموعات المعارضة السورية و"أكناف بيت المقدس" ضد تنظيم الدولة في عدة محاور داخل المخيم.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، في بيان صحفي صدر الأحد، إن مجموعات "أكناف بيت المقدس" شنّت هجوماً على محور مسجد صلاح الدين، في حين تدور اشتباكات عنيفة مع قوات تنظيم الدولة في تلك المنطقة. 

وأضافت "مجموعة العمل" أن هذه الاشتباكات تتزامن مع مواجهات عنيفة تجري في حي الزين وشارع بيروت جنوبي مخيم اليرموك بين مجموعات سورية مسلحة من بينها "شام الرسول" و"جيش الأبابيل" و"جيش الإسلام" من جهة، وبين قوات "تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" ومجموعات موالية لها من جهة أخرى. 

وأشارت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سيطرة مجموعات المعارضة على حي الزين الملاصق للمخيم بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة، فيما اعتلى قناصة التنظيم الأبنية وأسطح المنازل لصد هجوم المعارضة عند حي العروبة.

وذكرت "مجموعة العمل" أن وضع الأهالي في المخيم المحاصر ازدادت سوءا مع توقف توزيع المساعدات الغذائية والطبية، واستمرار النظام السوري بقصف المخيم، واستمرار حصاره مع القيادة العامة، ومنع دخول المساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية.

أكناف بيت المقدس تبدأ عملية ضد تنظيم الدولة

في غضون ذلك، أعلنت كتائب أكناف بيت المقدس عن البدء في عملية عسكرية واسعة تهدف لـ"طرد" "داعش" من المخيم.


وأوضح الإعلامي في مخيم اليرموك أبو جوليا مساء الأحد إن "اشتباكات عنيفة اندلعت في المناطق الشمالية من مخيم اليرموك بين كتائب أكناف بيت المقدس وتنظيم الدولة، بعد إعلان الكتائب عن عملية عسكرية لطرد التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها داخل المخيم".

وأوضح أبو جوليا أن الاشتباكات لا زالت متواصلة حتى اللحظة، دون أن يحقق مقاتلو كتائب أكناف بيت المقدس أي تقدم، مشيرا إلى أن إعلان "الأكناف" عن عمليتها داخل المخيم جاء بالتوازي مع اقتحام "جيش الإسلام" (تنظيم سوري معارض)، للمواقع العسكرية في حي "زين" المتاخم لمخيم اليرموك من الجهة الجنوبية والذي يسيطر عليه تنظيم "داعش".

وقال أبو جوليا إن كتائب جيش الإسلام تمكنت من السيطرة بالكامل على حي "زين" الذي كان أحد أهم معاقل تنظيم الدولة.

ولفت إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة و"جبهة النصرة" لا زالوا يسيطرون على 70% من "اليرموك"، فيما تسيطر "أكناف بيت المقدس" على 20%، ويصنف 10% من المخيم على أنه منطقة اشتباك بين عناصر "أكناف بيت المقدس"، وجيش النظام السوري.

وأشار إلى أن حركة نزوح السكان من المخيم توقفت بشكل كامل اليوم بسبب اندلاع الاشتباكات بين مقاتلي "أكناف بيت المقدس"، و"داعش"، واستمرار جيش النظام السوري بقصف المخيم بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون.

ويقدر عدد النازحين من مخيم اليرموك إلى منطقة "يلدا" المحاذية له بـ2000 إلى 2500 شخص، وفق الإعلامي أبو جوليا.

وقال: إن "الأوضاع الإنسانية في اليرموك لا زالت صعبة للغاية وعدد كبير من الأطفال والمرضى يتهددهم الموت بسبب عدم توفر الغذاء والماء وحليب الأطفال والأدوية"، مضيفا أنه "لم تصل أي مساعدات غذائية إلى سكان المخيم منذ سيطرة داعش عليه، باستثناء بعض المساعدات التي وصلت إلى النازحين في منطقة (يلدا) المحاذية للمخيم".

جدير بالذكر أن تنظيم الدولة اقتحم مخيم اليرموك مطلع الشهر الجاري، وسيطر على أجزاء كبيرة منه بعد اشتباكات مع فصيل أكناف بيت المقدس المعارض الموجود في المخيم.

وتقول منظمات حقوقية إن المخيم، والذي تحاصره قوات النظام السوري، كان يضم نصف مليون سوري وفلسطيني قبل اندلاع الصراع في سوريا عام 2011 إلا أنه جراء نزوح معظم سكانه لم يتبق منهم إلا نحو 20 ألفا حالياً، يعيشون في ظل ظروف إنسانية "قاسية" و"بالغة السوء".

0
التعليقات (0)