الأزهر يجيز كتابا يقدم "أدلة شرعية" للانقلاب على مرسي
القاهرة - الأناضول09-Apr-1510:33 PM
2
شارك
في مصر لا يسمح بتداول كتاب حول الأمور الشرعية إلا بعرضه على مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر - أ ف ب
أجاز "الأزهر" أول كتاب لباحث مصري يطرح ما يقول إنها "أدلة شرعية" تؤيد الانقلاب على الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، ويحرم كافة أشكال العنف الناتج عن الخلاف في العمل السياسي.
الكتاب حمل اسم "إعلام الشباب"، لمؤلفه محمد محمود حبيب، مدرب التنمية البشرية، والباحث الشرعي في علوم السنة وتحقيق مخطوطات التراث.
وتضمن في مقدمته حديثا للكاتب قال عن مؤلفه إنه "أول كتاب مصرح من الأزهر يتناول كيفية تجفيف منابع الإرهاب والتطرف، من خلال الرد على جميع شبهات مؤيدي وفاعلي العنف، مع ذكر الأدلة الشرعية التي أيدت عزل نظام الحكم الإخواني"، في إشارة إلى الفترة التي تولى فيها الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين الحكم من 30 حزيران/ يونيو 2012 حتى 3 تموز/ يوليو 2013.
وفي مقدمة الكتاب، قال الباحث إن "الحاكم قد يكون صاحب دين وأمانة، لكنه ضعيف، يتبين ضعفه من عدم قدرته على ضبط الأمور، ومن تأخر أحوال بلاد المسلمين أثناء حكمه تأخرا بينا واضحا، فإذا تبين عدم قدرته في السيطرة على الدولة، وانتشر فيها الخلل، وخيف بسبب ذلك انفراط عقد الدولة، فإنه ينبغي مع هذه الحالة أن يتم عزله عن الحكم".
وفند الكاتب ما قال إنه استخدام بعض الجماعات منذ الانقلاب على مرسي للدفاع عن "الشرعية" للآية القرآنية "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" لتبرير "مشروعية جرائم"، معتبرا ذلك "منهجا تطوعيا سلكه البغاة والمشاغبون في التاريخ".
وقال مؤلف الكتاب: "جعلوا الآيات النازلة للكفار آيات نزلت في الصحابة والصالحين لسوء تأويل وفهم لمراد الله تعالى، ولبعدهم التام عن معرفة أحكام الشرع".
وأضاف أن "تلك الآية ومثيلتها لا يمكن الاستناد إليها لادعاء مشروعية ترويع الآمنين، بل إنها بدلالتها تدل عن تحريم الاعتداء على حق الحاكم في القيام بواجب الدفاع عن عموم الأمة".
ووفقا لقانون الرقابة على المصنفات والمطبوعات المصري، فإنه لا يسمح بتداول كتاب حول الأمور الشرعية أو القضايا الدينية إلا بعرض المؤلف كتابه على مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر، وإقراره من قبل هذه الجهة.
وفي 3 تموز/ يوليو من العام 2013، أطاح قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بالرئيس الأسبق محمد مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابا عسكريا"، ويراها المناهضون له "ثورة شعبية".
ومنذ ذلك التاريخ، ينظّم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بالانقلاب، مطالبة بعودة "الشرعية"، المتمثلة في عودة الرئيس المنتخب، في إشارة إلى عودة مرسي إلى الحكم، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين.
والكاتب محمد محمود حبيب من مواليد 1974، وتخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وله عدة أبحاث شرعية في علوم السنة وتحقيق مخطوطات التراث.
ومن أهم مؤلفاته: "الزاد والمتاع في بيان الضوابط الشرعية للفنون والإبداع" عام 2013، و"كشف الغمة في بيان مخالفات السلفيين المعاصرين للكتاب والسنة وجمهور علماء الأمة" عام 2011، بالإضافة إلى مؤلفات أخرى، بعضها يتناول موضع التنمية البشرية في الإسلام.
2
شارك
التعليقات (2)
السيد الصديق حافظ
الأحد، 12-04-201503:14 م
أرجو أن ينأى الأزهر الشريف بنفسه عن الانغماس فى هذه الفتنة التى تدع الحليم حيرانا. إن الرجوع إلى الحق فضيلة. فقولوا كلمة الحق فإنها خير الجهاد ،،،،،،،،،،،سينتصر الحق يوما وساعتها سيذكر الناس شرفاء العلماء بالمجد والتبجيل وإن لم تفعلوا ما يجب عليكم فلا تقربوا منابر الوعظ أبدا فإن الناس لن يسمعوا لكم