سياسة عربية

تحالفات جديدة في صفوف المعارضة المسلحة في ريف حلب

كتائب ثوار الشام تشكلت من عدد من الفصائل انشق بعضها عن "الجبهة الشامية" - تويتر
كتائب ثوار الشام تشكلت من عدد من الفصائل انشق بعضها عن "الجبهة الشامية" - تويتر
أعلنت عدد من فصائل المعارضة السورية المسلحة في ريفي حلب وإدلب الاندماج تحت اسم كتائب "ثوار الشّام"، بعد انشقاق بعضها عن "الجبهة الشامية"، وأخرى عن "جيش المجاهدين"، في الوقت الذي يسعى فيه أكبر تشكيلين في الريف الغربي من حلب -وهما "حركة نور الدين الزنكي" بقيادة توفيق شهاب الدين" ولواء الأنصار بقيادة المقدم محمد البكور والملقب بـ"أبي بكر" الاتحاد- في تنظيم مشترك.
 
وأشار قيادي بارز في المعارضة السورية المسلحة بريف حلب الغربي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ"عربي21" إلى أنّ التحالفات الجديدة قد تقوّض مشروع الجبهة الشامية الذي أعلن عنه في وقت سابق، بقيادة عبد العزيز سلامة، لأسباب عديدة ومتشعبة، لعل من أبرزها غياب الدعم عن كيان الشامية منذ الإعلان عن قرار الاندماج.
 
إلى ذلك أشار قيادي ومؤسس في "ثوار الشام" التشكيل الجديد الذي أعلن عنه الأربعاء، خلال حديثه لـ "عربي21" إلى أن "التشكيل الجديد يجمع من يريد القتال ضد النظام وتنظيم الدولة، ولا يسعى لتشكيل إمارات كرتونية كما هو حاصل في عدد من المناطق في الوقت الحالي"، على حد قوله.
 
وبحسب القيادي في "ثوار الشام"، فإن "التشكيل الجديدة هو انتفاضة على العمل لصالح المشروع الفصائلي، والعمل من أجل سورية الوطن"، مشيرا إلى أن الكيان الجديد، المشكل من فصائل مشهود لها في القتال ضد النظام والتنظيم، يمثل التيار الإسلامي المعتدل، وأن يده ممدودة للالتقاء مع الجميع، بعيداً عن مشروع الفصائل والعمل للحزب الواحد.
 
وكانت عدد من الفصائل في حلب وإدلب أعلنت الأربعاء عن تشكيل "ثوار الشام" الذي يضم "أمجاد الإسلام" بقيادة النقيب علي شاه كردي، ويتخذ من الريف الغربي من حلب وشمال إدلب معقلا له، فضلا عن حركة النور الناشطة في حلب المدينة، بالإضافة إلى "تجمع كتائب الهدى"، التي تضم كتائب بشائر النصر، وشهداء الأنصار، وكتائب القدس، وأسود الإسلام، والواثقون بالله، والناصر لدين الله، والفتح المبين، وسيوف الإسلام، وكتائب آساد الخلافة.
 
وتواجه فصائل المعارضة السورية المسلحة، المعتدلة منها والمتشددة، عددا من المخاطر، أبرزها تمدد نفوذ تنظيم الدولة في الريف الشمالي من حلب، وبالأخص في مدينة مارع أحد أهم معاقلها، فضلاً عن سعيها لاستعادة أهم بلدة، باشكوي الاستراتيجية، التي خسرتها في الصراع مع النظام خلال معارك الريف الشمالي.
 
تأتي هذه الاستحقاقات في ظل الحديث عن انشقاقات وتشرذم في صفوف المعارضة في حلب، في الوقت الذي يطالب فيه نشطاء ثوار حلب، الاستفادة من تجربة تحرير إدلب، والاجتماع من جديد من قبل جميع الفصائل تحت راية واحدة تكون مشابهة لراية جيش الفتح في إدلب.
التعليقات (0)