قُتل 20 شخصا على الأقل من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي"، وأصيب آخرون، في مواجهات مستمرة مع مسلحي القبائل بمحافظة "شبوة" شرقي اليمن، بحسب مصادر قبلية.
وأفادت المصادر، مفضلة عدم ذكر هويتها، بأن الاشتباكات المستمرة بين مسلحي الحوثي ومسلحي القبائل في منطقة نجد مرقد، بمحافظة شبوة، أدت لمقتل 20 من مسلحي الحوثي، إضافة لتمكن القبائل من اختطاف 20 آخرين.
وأوضحت المصادر أن القبائل استولت على مدرعات عسكرية تابعة للحوثيين، وتمكنوا من صد محاولتهم التغلغل في مناطق بمحافظة "مأرب" المجاورة لمحافظة شبوة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل جماعة "الحوثي" حول هذه المواجهات وما أفادت به المصادر القبلية.
وتشهد مناطق في شبوة وخاصة على حدود محافظة مأرب المجاورة، منذ أيام، مواجهات عنيفة بين الحوثيين القادمون من محافظة البيضاء (وسط)، ومسلحي قبائل شبوة ومأرب، أدت إلى مقتل وجرح العشرات من الطرفين.
وتأتي مواجهات اليوم، بالتزامن مع استمرار عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها تحالف عربي إسلامي بقيادة السعودية، منذ 26 من الشهر الجاري، ضد مواقع الحوثيين في اليمن.
تبادل لإطلاق النار على حدود السعودية
وفي سياق متصل، قال سكان ومصادر قبلية إن قوات سعودية ومقاتلين حوثيين يمنيين تبادلوا إطلاق نيران المدفعية والصواريخ في عدد من المناطق على الحدود الثلاثاء.
وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف في منطقتي شدا والحصامة بمحافظة صعدة وقرب مدينة حرض في محافظة حجة المجاورة.
وقال سكان إن طائرات هليكوبتر سعودية حلقت في سماء المنطقة، ووصفوا القتال بأنه الأشرس منذ بدأت الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد أهداف الحوثيين في مختلف أنحاء اليمن منذ ستة أيام بهدف إضعاف الجماعة المدعومة من إيران.
وقال أحد السكان، ويدعى خالد في منطقة حرض: "القصف اليوم أسوأ من أي يوم سابق، ونسمع أصوات الانفجارات، ونرى طائرات سعودية في الجو."
وتحدث تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين عن الاشتباكات على الحدود أيضا. وقال في رسالة نصية إن صواريخ من "العدوان السعودي الأمريكي" تواصل السقوط على منطقتي شدا والحصامة على الحدود اليمنية السعودية.
وزاد التوتر على المنطقة الحدودية منذ قتلت غارة جوية شخصا على الأقل في مخيم المزرق للنازحين قرب حرض الاثنين، في حين قال مسؤول إغاثة إن الغارة استهدفت عربة تحمل مقاتلين حوثيين.