سياسة عربية

الحوثيون يسيطرون على عاصمة لحج وأكبر قاعدة عسكرية باليمن

أجلت الولايات المتحدة قبل أيام العشرات من عناصرها من القاعدة - أرشيفية
أجلت الولايات المتحدة قبل أيام العشرات من عناصرها من القاعدة - أرشيفية
سيطر مسلحو جماعة الحوثي المعروفة إعلاميا بـ"الحوثي" صباح الأربعاء، على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، جنوب اليمن، بحسب مسؤول حكومي رفيع.

وقال المسؤول مفضلاً عدم ذكر هويته، إن "مسلحي الحوثي تمكنوا صباح اليوم، من دخول مدينة الحوطة، بمساندة قوات عسكرية وأمنية موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واقتحموا عدة مؤسسات حكومية، قبل أن يسيطروا عليها بالكامل".

وجاءت سيطرة الحوثيين على الحوطة، بعد أقل من ساعة من سيطرتهم على قاعدة "العند" الجوية، في لحج. وتعتبر "العند" أكبر قاعدة عسكرية في اليمن. 

وأجلت الولايات المتحدة قبل أيام العشرات من عناصر القوات الخاصة الذين كانت تنشرهم في هذه القاعدة.

في الوقت ذاته، أصدر ضباط في الجيش موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح حليف جماعة الحوثي، بيانا الأربعاء، يرفضون فيه رفضا باتا أي تدخل أجنبي لإنهاء الصراع في البلاد.

ولا يزال صالح يتمتع بنفوذ كبير في الجيش رغم تخليه عن السلطة في 2011، بعد احتجاجات حاشدة على حكمه. ويعتقد أن جنودا موالين له يدعمون الحوثيين الذين يقاتلون هادي.

وكان هادي قد طلب من مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء دعم تحرك عسكري من "الدول الراغبة" للتصدي لتقدم الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في أيلول/ سبتمبر الماضي وأصبحوا القوة الحاكمة الفعلية في اليمن.

وعبرت الهيئة الوطنية للحفاظ على القوات المسلحة والأمن في بيان عن "رفضها الكامل والمطلق لأي تدخلات خارجية في الشأن اليمني تحت أي مبرر وبأي شكل من الأشكال، ومن أي جهات كانت".

وأضاف البيان أن جميع أفراد القوات المسلحة "سوف يتصدون بكل قوة واستبسال لأي محاولة للمساس بتراب الوطن الطاهر واستقلاله وسيادته أو تهدد وحدته وسلامة أراضيه".

ويقيم هادي -وهو قائد سابق بالجيش- في ميناء عدن منذ أن هرب من العاصمة صنعاء في شباط/ فبراير.

ونشرت قواته الدبابات والمدفعية على عدد من الطرق التي تربط بين شمال اليمن وجنوبه. ويتصدى عدد من أفراد القبائل ووحدات الجيش الموالية لـ هادي لتقدم الحوثيين، وقد تصاعد القتال منذ مطلع الأسبوع.

ومنذ أيلول/ سبتمبر الماضي، يشهد اليمن توترا متزايدا، إثر سيطرة جماعة الحوثي بقوة السلاح على صنعاء، وفرضها لاحقا الإقامة الجبرية على الرئيس عبدربه منصور هادي، في منزله بالعاصمة، لكن الأخير ما لبث أن فك حصاره عائدا إلى عدن في الجنوب، ليبدأ بممارسة مهامه من هناك، وسط تصعيد من قبل الجماعة في مدن أخرى آخرها تعز (وسط البلاد) التي تعتبر خاصرة المحافظات الجنوبية.
التعليقات (0)