حول العالم

"قلب الريشات" لغز طبيعي حير العلماء يجتذب السياح بموريتانيا

"قلب الريشات".. بقعة فريدة في قلب الصحراء الموريتانية
"قلب الريشات".. بقعة فريدة في قلب الصحراء الموريتانية

صنفته وكالة الفضاء الأمريكية مؤخراً ضمن الظواهر الطبيعية العشر الأكثر غرابة في العالم، من أسمائه "قلب الريشات"، "تكوين الريشات"، "حفرة الصحراء"، أو "عين الصحراء".. إنه أبرز معلم جيولوجي في عموم إفريقيا، كما أعلنت عن ذلك عدة جهات مختصة، ويقع قريباً من مدينة "وادان" الأثرية الواقعة على الحدود الشمالية لموريتانيا.

يُعد "قلب الريشات" بالصحراء الموريتانية من الظواهر الأكثر غرابة على وجه الأرض، بفعل تكوينه الذي حير العلماء عشرات السنين، حيث تتوافد إلى الصحراء الموريتانية من حين لآخر وفود من معاهد وجامعات مختصة من دول أوربية؛ من أجل دراسة وتفسير هذه الظاهرة الطبيعة العصية على الفهم على ما يبدو.

"لغز الصحراء" أو "قلب الريشات" هو بركان أو حفرة بعمق 35 كيلومتراً، اكتشف في ثلاثينيات القرن الماضي من طرف أحد الباحثين الفرنسيين، ومنذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي ما زالت الدراسات مستمرة لفهم تكوينه.

وقد تعددت التفسيرات حول تشكيل هذا "اللغز"، حيث تشير أبحاث لم تنشر بعد إلى أنه تشكل إثر سقوط نيزك على المنطقة، فيما يشير باحثون آخرون إلى أنه عبارة عن بركان ربما سبق وأن انفجر في عصور سحيقة. لكن كل تلك التفسيرات، ظلت مجرد تخمينات لا تستند لحقائق علمية نهائية، فيما المؤكد رسمياً أن مكونات الصخور الموجودة في "حفرة الريشات" تتميز عن صخور المنطقة بشكل كبير.

وفي السنوات الأخيرة، قررت الحكومة الموريتانية تحويل المكان إلى محمية سياحية، وذلك بعد تزايد أعداد الزائرين الأجانب للمكان، قبل أن يتحول إلى أهم معلم سياحي على الإطلاق في البلاد.

ورغم خطورة المنطقة التي يوجد بها معلم "قلب الريشات"، بفعل قربه من أماكن ينشط فيها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، وبعده عن جميع المراكز الحضرية، إلا أن المكان حافظ على تصدر المواقع السياحية في البلاد، واستمر السائحون الغربيون في زيارته، رغم تحذيرات بلدانهم بأن تلك المنطقة غير آمنة، بفعل انتشار شبكات التهريب وأنشطة التنظيمات "الجهادية" ووعورة المنطقة الصحراوية.

ويقول السالك ولد أحمد، وهو من سكان المنطقة، لـ"عربي21"، إن أعداد السائحين الغربيين تراجع خلال السنوات الأخيرة، لكن بشكل بسيط، مضيفاً أن غياب طرق معبدة في المنطقة وضعف الوجود الأمني، هما أبرز المعوقات في وجه زوار المكان.

وذكرت مصادر حكومية أن وزارة البيئة الموريتانية تستعد لنقل حيوانات نادرة للمكان، وذلك بعد استجلابها من إسبانيا ضمن اتفاق بين البلدين.




التعليقات (2)
Fadwa selmi
الثلاثاء، 25-05-2021 11:21 م
إنه مكان جميل لكن هل توجد جاذبية على ذالك المكان
Abdi Salem
الخميس، 24-10-2019 10:29 ص
عجييييييب سبحان الله??