كشف السفير السوري السابق في عمّان
بهجت سليمان، اليوم الخميس، عن خلفيات طرده من سفارة بلاده في الأردن مؤخرًا.
وقال سليمان في منشور له على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه جرى اتخاذ قرار طرده من عمّان على مرحلتين.
وأضاف سليمان أن "المرحلة الأولى كانت بتاريخ (18/ 5/ 2014) عندما انعقد اجتماع ما يُسَمَّى (أصدقاء
سوريا!) في لندن". واجتمع وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل مع وزير الخارجية البريطاني وأبلغا وزير الخارجية الأردني ناصر جودة؛ بضرورة طرد السفير السوري من عمّان بأسرع ما يمكن.
وجاءت المرحلة الثانية بحسب حديث سليمان، "بتاريخ (22/ 5/ 2014)، أي بعد أربعة أيام من القرار السعودي البريطاني بالطرد، الذي جرى إبلاغ الجانب الأردني بالتنفيذ الفوري له".
وكشف سليمان أن اجتماعا عقد في مدينة العقبة (جنوب الأردن) بين كل من "وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ومدير المخابرات العامة الأردنية فيصل الشوبكي، ومندوب عن السي آي إيه، ومندوب عن الموساد الإسرائيلي، قرروا فيه طرد السفير السوري بهجت سليمان بالسرعة الكلية".
يشار إلى أنه تم طرد السفير سليمان من
عمان بتاريخ (26/ 5/ 2014) بعد تسليم السفارة السورية مذكرة تتضمن قرار الحكومة الأردنية اعتبار السفير السوري في عمان بهجت سليمان شخصا غير مرغوب فيه في المملكة الأردنية الهاشمية وطلبت مغادرته أراضي المملكة خلال 24 ساعة.
"
عربي21" سألت صحفيا مقربا من الأوساط الرسمية عن رأيه في ما ذكره سليمان، فقال مفضلا عدم ذكر اسمه إن ما أورده السفير السوري السابق هو "محض أوهام"، وإن قضيته "أقل شأنا" من أن تثير كل تلك الجهات التي تحدث عنها.
وقال الصحفي إن الأمر بسيط للغاية، فقد كان "كثير التهجم على الشعب الأردني والقيادة الأردنية، وصبروا عليه كثيرا إلى أن وصل الأمر منتهاه، واتخذ قرار الطرد". أما "المؤامرة الدولية" التي تحدث عنها، والكلام للصحفي، فهي نتاج "تضخّم الذات عنده".