اندلعت
اشتباكات عنيفة، مساء الاثنين، بين قوات الأمن الخاصة ومسلحي اللجان الشعبية الموالية للرئيس
اليمني عبدربه
منصور هادي في عدن جنوبي البلاد.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن اشتباكات وقعت بالقرب من مطار عدن، بعد يومين من قيام قوات الأمن الخاصة بقطع الطريق الواقع شرق مطار عدن الدولي، ويربط بين منطقتي خورمكسر والشيخ عثمان.
وذكرت المصادر أن مسلحي اللجان الشعبية اشتبكوا مع قوات الأمن الخاصة دون أن تذكر ما إذا كان هناك ضحايا من الطرفين أم لا.
اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني هي تشكيلات قبلية مسلحة تشكلت في عدن بعد سقوط العاصمة صنعاء في يد الحوثيين، وتتبع
الرئيس هادي، وتهدف لمواجهة التمدد الحوثي ومحاربة القاعدة.
والثلاثاء الماضي، أصدر الرئيس اليمني قرارًا جمهوريًا بتعيين العميد ثابت جواس قائدا لقوات الأمن الخاصة، كما أصدر قرارا آخر بتعيين العميد السقاف (قائد قوات الأمن الخاصة) وكيلا لمصلحة الأحوال المدينة والسجل المدني (هيئة حكومية تتبع وزارة الداخلية).
إلا أن السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة في عدن رفض، الأربعاء، قرار إقالته، ومن حينها تشهد المنطقة توترا أمنيا، وقام جنود السقاف بقطع الطريق العام في محيط المعسكر الرئيسي لقوات الأمن الخاصة.
وتضم قوات الأمن الخاصة التي كانت سابقا تُعرف باسم “قوات الأمن المركزي”، نحو ألفي جندي بمحافظة عدن، يمتلكون إلى جانب الأسلحة الفردية أسلحة متوسطة متنوعة.
وفي 21 فبراير/ شباط الماضي، وصل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إلى مدينة عدن، بعد تمكنه من مغادرة منزله في العاصمة صنعاء، وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل مسلحي جماعة الحوثي منذ استقالته يوم 22 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسًا للبلاد، وقال إن “كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/ أيلول تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء باطلة ولا شرعية لها”.
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين (يتبعون المذهب الزيدي الشيعي) بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا. وهو ما تنفيه طهران.