أطلقت السلطات السورية الأربعاء سراح المعارض السوري البارز
لؤي حسين المحتجز منذ ثلاثة أشهر، وذلك بعد صدور أمر من المحكمة الجنائية في دمشق بالإفراج عنه بكفالة، وفق ما أعلن حسين.
وقال حسين (55 عاما) في اتصال هاتفي: "غادرت السجن، وأنا حاليا في طريقي إلى المنزل"، مضيفا: "سأبقى في دمشق، إذا أردت أن تحارب من أجل بلدك، فعليك أن تبقى على أرض بلدك".
وكان ميشال شماس محامي حسين قال في وقت سابق إن "الغرفة الثانية في المحكمة الجنائية في دمشق وافقت على طلب الإفراج بكفالة عن المعارض لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة، وسيمثل طليقا خلال محاكمته"، مضيفا شماس أن محاكمة حسين ستبد في الثالث من آذار/ مارس المقبل.
واعتقل لؤي حسين في تشرين الثاني/ نوفمبر على الحدود السورية اللبنانية، ووجهت إليه تهمة "إضعاف الشعور القومي"، علما أنها المرة الثانية التي يعتقل فيها منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو أربعة أعوام.
وكان حسين قال قبل أسبوع من اعتقاله في بيان صادر عن الحزب الذي يترأسه ان "النظام يتهالك وينهار"، داعيا السوريين إلى "إنقاذ دولتهم" عبر "تسوية سياسية" تؤدي إلى تشكيل "سلطة ائتلافية" من المعارضة والسلطة البديلة عن نظام بشار الأسد.
وقال حسين الأربعاء: "حراكي سيزداد أكثر، وعملي سيزداد أكثر".
ويعدّ "تيار بناء الدولة" جزءا من "معارضة الداخل" المقبولة من النظام، وكان حسين في عداد معارضين دعتهم السلطات في بداية الحركة الاحتجاجية ضد النظام إلى "خلق نواة حوار" بين السلطة والمعارضة.
ويتبنى التيار أهداف "الانتفاضة الشعبية" ضد النظام التي اندلعت في منتصف آذار/ مارس 2011، قبل أن تتحول إلى نزاع عسكري، مطالبا بـ"انهاء النظام الاستبدادي"، ورافضا اللجوء إلى العنف.
وينتمي حسين إلى الطائفة العلوية. وهو كاتب معارض منذ زمن طويل، ومعروف بجرأته في التعبير عن مواقفه السياسية.