سياسة عربية

تنظيم الدولة بليبيا يتبنى الهجوم على مقر سفير إيران

البعثة الدبلوماسية الإيرانية غادرت ليبيا منذ منتصف عام 2013 لأسباب "أمنية" ـ تويتر
البعثة الدبلوماسية الإيرانية غادرت ليبيا منذ منتصف عام 2013 لأسباب "أمنية" ـ تويتر
أعلن موالون لتنظيم لدولة على حساب تابع لهم على "تويتر"، الأحد، مسؤوليتهم عن الهجمات على مقر السفير الإيراني في طرابلس ومطار الأبرق في شرق ليبيا.

وقالوا في بيان: "قام جند الخلافة باستهدف مطار الأبرق العسكري بصواريخ جراد، وكانت أغلب الإصابات محققة لهدفها".

ونشروا صورا للانفجارات حملت شعار "الدولة الإسلامية، ولاية طرابلس". 

وبحسب البيان فإن "عملية مزدوجة بعبوات ناسفة استهدفت السفارة الإيرانية وسط مدينة طرابلس".

وانفجرت قنبلتان أمام مقر السفير الإيراني في طرابلس، الأحد، في حين أطلقت صواريخ على مطار الأبرق مساء السبت. ولم يصب أحد في أي من الهجومين.

 وقال الشهود إن الانفجار الذي وقع في منطقة بن عاشور بطرابلس أسفر عن أضرار مادية "خفيفة" بواجهة منزل السفير المقابل لمقر السفارة.

وكانت البعثة الدبلوماسية الإيرانية غادرت ليبيا منذ منتصف عام 2013 لأسباب "أمنية".

من جانبه، أكد المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة في طرابلس، عصام النعاس، عدم وقوع أضرار مادية كبيرة في حادث التفجير.

وقال إن "الحادث نجم عن سيارة مفخخة كانت متوقفة بالقرب من منزل السفير الإيراني ومقر السفارة"، مؤكدا خلو السفارة من عامليها منذ فترة.

وأوضح النعاس أن "الغرفة الأمنية باشرت التحقيق في الحادث فور وصول البلاغ من عناصر الأمن الدبلوماسي الذين كانوا يحرسون مقر السفارة".

واتهم النعاس من وصفهم بـ"القوى المعادية للثورة" بالسعي "لزعزعة استقرار العاصمة"، مضيفا أن "الحادث يأتي ضمن سلسلة من الحوادث التي استهدف مقار دبلوماسية بالعاصمة يُهدف من ورائها إلى إيهام الرأي العام بوجود إرهاب في العاصمة وأنها غير مستقرة".

ولفت النعاس إلى أن "وزارة الداخلية والجهات الأمنية بدأت منذ فترة بتطبيق خطة أمنية محكمة بالعاصمة ستمكنها بكل تأكيد من الكشف عن الجناة والإعلان عنهم للرأي العام".

وكانت سفارات مصر والإمارات والجزائر تعرضت إلى حوادث اعتداء مماثلة في الأشهر الماضية، تلاها اعتداء مسلحين على فندق بالعاصمة يقيم فيه كبار ضيوف الدولة من دبلوماسيين وسياسيين، إضافة إلى أنه مقر إقامة رئيس حكومة الإنقاذ عمر الحاسي.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها في بنغازي (شرقًا)، وطرابلس (غربًا)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل