حول العالم

احتجاجات على عيد الحب باليابان لاعتباره مؤامرة تجارية

تدعو مجموعة "كاكوهيدو" إلى معارضة عيد الحب وتكتلات صناعة الرومانسية - أرشيفية
تدعو مجموعة "كاكوهيدو" إلى معارضة عيد الحب وتكتلات صناعة الرومانسية - أرشيفية
احتجت مجموعة في اليابان ضد عيد الحب (فالانتاين داي)، باعتباره "مؤامرة سخيفة لجني الأموال من قبل الرأسماليين المستبدين المعنيين في صناعة الشوكولاتة".

ونظمت الاحتجاجات مجموعة تعرف باسم مختصر هو "كاكوهيدو"، الذي يعني باللغة اليابانية: "التحالف الثوري للرجال الذين تراهم النساء غير جذابين"، وستكون الاحتجاجات عبارة عن مسيرة في حي "شيبويا" بالعاصمة طوكيو لمدة ساعة ونصف الساعة.

وأعلنت المجموعة في موقعها على الإنترنت: "مؤامرة عيد الحب تطل علينا من جديد، وهي لا تفعل شيئا سوى أن تمتص الدماء، ويقودها رأسماليون طُغاه من محترفي صناعة الشوكولاتة. ومن أجل مستقبل أكثر إشراقا لنا جميعا، نحن ندعوكم للتضامن مع رفاقنا غير المعنيين بالحب، بحيث نُظهر جميعا معارضتنا لعيد الحب وتكتلات صناعة الرومانسية".

وتضمنت الشعارات التي رفعها المنظمون التابعون للتحالف الثوري المناهض لعيد الحب: "حطموا عيد الحب" و"لا تنخدعوا برأسمالية الشوكولاتة" و"المغازلة نوع من أنواع الإرهاب، أعلنوا الحرب على الإرهاب".

وحفاظا على سمعتها الثورية النظيفة، طلبت المجموعة من المتظاهرين الامتثال لتعليمات الشرطة وعدم القيام بأي شيء خطير، وعدم اللجوء للعنف بأي حال من الأحوال.

المجموعة تأسست عام 2006 بواسطة "كاتوشيرو فوروزاوا"، الذي فكّر في مشروعه الشيوعي بعدما هجرته حبيبته في ليلة عيد الميلاد، واعتبر أن رفض الجنس الآخر يعتبر قضية اجتماعية، تتحكم فيها عوامل طبقية.

ويصر مؤسس المجموعة على ارتداء خوذة ونظارات شمسية ووضع وشاح على وجهه، عندما يقرر خوض حروبه ضد الفوارق الطبقية في المجتمع، الأمر الذي يشبه المظاهرات الطلابية اليسارية المتطرفة في ستينيات القرن الماضي.

ويقول فوروزاوا: "جميع وسائل الإعلام تمتهن إنسانية أولئك الذين ليست لديهم علاقات حب، وتحولهم إلى أشخاص عديمي القيمة، والحب الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام هو في الواقع حب تجاري، فهم يستخدمون الحب لتحويل الناس إلى مستهلكين".

يشار إلى أن اليابان تعاني أزمة حادة في الرومانسية، فالرجال والنساء هناك مشغولون جدا في العمل الذي يعيقهم عن إقامة علاقات حب وإنجاب الأطفال.
التعليقات (0)