ملفات وتقارير

قناة المنار الناطقة باسم حزب الله تشارك في معارك درعا

قناة المنار بثّت تغطية خاصة لها لمعارك درعا - يوتيوب
قناة المنار بثّت تغطية خاصة لها لمعارك درعا - يوتيوب
شاركت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني في معارك درعا، من خلال تغطيتها التي تحاول أن تظهر تقدما ميدانيا للنظام السوري وقوات حزب الله الداعمة له على حساب المعارضة السورية.

والمتابع للأخبار التي تنشرها المنار يرى "انهيارا سريعا للجماعات المسلحة أمام ضربات الجيش السوري في ريف درعا"، وفق ما تنشره القناة، في حين أنه يتعذّر معرفة النتائج الميدانية لسوء الطقس وصعوبة قراءة ساحة المعركة التي لا تزال قائمة هناك.

وفي تغطية المنار، تنشر القناة "متابعة خاصة" لـ"تقدم الجيش السوري في ريف درعا جنوب سوريا"، موضحة أن "ضربات جيش النظام السوري أجبرت القوات المسلحة (المعارضة) على التراجع"، ما سمح بتقدم القوات النظامية في المحافظة التي تعدّ بوابة لسيطرة المعارضة على العاصمة دمشق.

وتنقل مواقع للمعارضة أنباء عن صدها للهجوم وقتل العشرات وأسر آخرين من قوات النظام وحزب الله.

وتدور منذ أربعة أيام معركة القنيطرة ودرعا التي بدأها حزب الله إلى جانب جيش النظام السوري بالهجوم على قوات المعارضة السوريّة، بهدف "حماية دمشق من السقوط". 

بيد أن نتائج المعركة خطيرة؛ فإذا لم ينجح الحزب في حسم المعركة، فستحل به هزيمة كبرى لاحقا وستنتقل المعارك إلى دمشق، وفق مراقبين.

ويهدف الهجوم إلى "وقف هجمة المعارضة باتجاه العاصمة، وإعادة زمام المبادرة إلى الجيش السوري، بعدما سيطر مقاتلو المعارضة على عدة مناطق تخوّلهم أن يكونوا قريبين منها".

وما يدلل على أهمية المعركة هناك مشاركة من وصفته مواقع قريبة للنظام السوري بـ"أحد أضخم الأدمغة العسكرية الإيرانية"، في إشارة إلى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ليكون على رأس المهام القتالية في هذه المعركة ضد كتائب المعارضة في ريف درعا الجنوبي جنوب البلاد. 

وكان مقاتلو جبهة النصرة وجيش الإسلام قد تمكنوا مع جماعات متحالفة من قوات المعارضة، من السيطرة خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة جنوب سوريا، تقع أهمها في ريفي درعا والقنيطرة، المحافظتين القريبتين من دمشق والأردن وهضبة الجولان.

وتعدّ هذه المستجدات خطيرة. وأبدت المنار بالإضافة إلى الوسائل الإعلامية المقرّبة من حزب الله ونظام بشار الأسد تخوّفها من نتائج المعركة، حيث إن المؤشرات تشير إلى أن المعركة المقبلة ستكون على أبواب راشيا وشبعا، لاسيما بعد قرار جبهة النصرة بـ"فتح المعركة قريبا"، على حد وصفه. 

لذلك، عمدت القنوات المقرّبة من النظام السوري وحزب الله إلى تغطية خاصة، تناولت من خلال شبكة مراسلين لها العمليات القتالية في درعا، محاولة إبراز "التقدم" لصالح القوات النظامية.
التعليقات (2)
دلع
السبت، 14-02-2015 09:28 م
احب حزب الله
ابراهيم علوش
الجمعة، 13-02-2015 03:16 م
قوات الجيش اليمني تقصف مدينه الضالع با اسلحه الثقيله