سياسة عربية

مصادر: سكان عرب بمحيط كوباني ينزحون خوفا من عمليات انتقامية

سمح تنظيم الدولة للنساء والأطفال فقط بالخروج عبر معبر جرابلس إلى تركيا - أرشيفية
سمح تنظيم الدولة للنساء والأطفال فقط بالخروج عبر معبر جرابلس إلى تركيا - أرشيفية
أفادت مصادر محلية في المنطقة الشمالي الشرقية من ريف حلب، بأن حركة نزوح كثيفة للأهالي تشهدها عدة مدن وقرى عربية غرب مدينة عين العرب (كوباني) تحسّبًا لأي عمليات "انتقامية"، وذلك بعد انتقال الاشتباكات إلى مشارف مناطقهم الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة".

وبث ناشطون تسجيلات فيديو على "يوتيوب" تظهر ازدحاما في حركة مرور السيارات المحملة بالأهالي بالأثاث المنزلي البسيط، قالوا إنها تعود لأهالي قرى الشيوخ وجعدة والقبة، وإنها متوجهة إلى الحدود التركية أو إلى الجنوب باتجاه مدينة منبج وريفها، الخاضعين لسيطرة تنظيم "الدولة".

وسمح تنظيم "الدولة" للأهالي بعبور جسر "قرة قوزاق" بعد أن كان مغلقاً أمام حركة النزوح، وبذلك أجاز للأهالي الوصول إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، بعد مطالبة الأهالي بفتح هذا الجسر الذي يشكل الطريق الوحيد أمام الأهالي للهروب من جحيم الحرب.

من جهتها، ذكرت صفحة "تنسيقية بلدة الشيوخ - ريف حلب الشرقي"، أن التنظيم أغلق معبر جرابلس على الحدود التركية وأنه يسمح بالدخول من تركيا فقط، لكن الصفحة ذكرت في وقت لاحق أن التنظيم سمح للنساء والأطفال دون سن الخامسة عشرة فقط بالخروج عبر المعبر إلى تركيا.

ويأتي هذا في وقت تضاربت فيه الأنباء عن إخلاء هذه القرى بطلب من تنظيم "الدولة" الذي تتعرض قواته في هذه المناطق للانهيار أمام قوات "حماية الشعب" الكردية، المدعومة بعناصر من الجيش الحر وعناصر من قوات البيشمركة الكردية العراقية، وسط حديث يسود عن تخوف من عمليات انتقامية بحق العرب من أبناء هذه المدن على يد القوات الكردية، بحجة أنهم يدعمون التنظيم.

ورغم التطمينات من قبل وحدات الحماية وشخصيات من الجيش الحر للسكان العرب، إلا أن الأهالي هناك فضلوا ترك قراهم، وهذا بحسب الناشط الإعلامي كامل حمدولي.

وقال حمدولي، وهو ناشط موجود في مدينة الشيوخ الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة": "إن عدة مدن وقرى باتت فارغة من السكان مثل الشيوخ وجعدة"، وأكد أن النزوح هو قرار من الأهالي، وليس قرارا من التنظيم، كما نشر في وسائل الإعلام.

وأشار حمدولي إلى الأوضاع الكارثية التي يعاني منها الأهالي في غياب وجهة محددة للنزوح، مبيناً أن الأهالي هم ضحايا لتنظيم "الدولة" سابقا، وضحايا للحرب بين مكونات الشعب السوري أيضاً، منتقداً عدم اللامبالاة الدولية أمام هذه الكارثة الإنسانية، أسوة بما أبداه عند تعامله مع حالات نزوح أهالي عين العرب (كوباني)، عندما بدأ التنظيم هجومه على مناطقهم.

وتوعد ممثل الإدارة الذاتية "روج آفا" (يعني غرب كردستان)، إبراهيم مسلم، من وصفهم بـ"المخطئين" بالعقاب لصلاتهم بتنظيم "الدولة"، ودعاهم إلى الانشقاق والانضمام إلى فصائل الجيش الحر التي تقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية.

وعن النزوح الحالي الذي تشهده عدة قرى عربية، قال مسلم: "هذا النزوح هو بقرار من "الدولة"، وذلك لزج المدنيين في هذا الصراع، عبر تجييشهم وتوريطهم في القتال إلى صفها، تماشياً مع نقص العناصر والظروف السيئة التي تمر بها الدولة".

وبعث مسلم رسائل تطمينية للمكون العربي في محيط كوباني ، متعهداً بعدم التعرض لهم، وعلّق بالقول: "الشعوب باقية، وهذه التنظيمات الإجرامية المارقة هي إلى زوال".

يشار إلى أن الاشتباكات في محيط عين العرب (كوباني) وصلت إلى مشارف نهر الفرات وجسر "قرة قوزاق" غرباً، وإلى صرين جنوباً، وإلى مشارف محافظة الرقة شرقاً.
التعليقات (4)
ماجد
الأحد، 22-02-2015 05:28 م
اخبار ريف حلب الشمالي لم يتم عرض اي خبار عنها
أابوعزام
الإثنين، 09-02-2015 08:41 م
خسئتم ياأاعداء الله
أابوعزام
الإثنين، 09-02-2015 08:41 م
خسئتم ياأاعداء الله
حسام ملاحسين
الإثنين، 09-02-2015 06:06 م
كلو كذب ونيفاق الدولة الاسلامية باقية في عين الاسلام