وصول سرب من مقاتلات "إف-16" إماراتية إلى الأردن

أعلن مصدر رسمي أردني، الأحد، وصول سرب من مقاتلات "إف-16" تابعة لسلاح الجو الإماراتي إلى إحدى قواعد المملكة، لدعم الأردن في ضرباته ضد الدولة الإسلامية التي تسيطر على أراضي واسعة في العراق وسوريا.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا": "وصل إلى إحدى قواعد سلاح الجو الملكي الأردني، الأحد، سرب من الطائرات المقاتلة (إف-16) من القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات الشقيقة".

وأضافت أنه "يرافق سرب الطائرات طاقم كامل من الطيارين والفنيين والمعدات وطائرات التزود بالوقود جوا وطائرات النقل الاستراتيجي (سي 17)".

ونقلت الوكالة عن قائد قوة الإمارات في الأردن، العقيد الركن طيار سعيد حسن، قوله إن "القوة ستكون جاهزة لتنفيذ أي مهام تطلب منها وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية".

وأوضحت الوكالة أن وصول السرب يأتي "تنفيذا لتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأوامر الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة".

وتابعت بأن ذلك يأتي "تعبيرا عن وقوف دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب المملكة الأردنية على مختلف الأصعدة والميادين، وتأكيدا لتضامنها الثابت والمتواصل".

وأكدت أنه "يأتي تثمينا لدور الأردن الطليعي وتضحياته الجسيمة لصالح أمن المنطقة واستقرارها، ودعما للمجهود العسكري للقوات المسلحة الأردنية الباسلة ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي" ضد الدولة الإسلامية.

وعلّقت الإمارات بالفعل عملياتها العسكرية الجوية في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، بعد أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أعدمته الدولة الإسلامية بإحراقه حيا.

لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا أعلن، الجمعة الماضي، إثر لقاء في ميونيخ الألمانية بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومسؤولين في مجلس التعاون الخليجي، أن الإمارات ستستأنف مشاركتها في الغارات الجوية ضد الدولة الإسلامية في الأيام المقبلة. 

وأضاف أنه "كان هناك استنكار شديد خلال النقاش بشأن ما حصل للطيار"، وأن الإمارات قالت لوزير الخارجية الأمريكي إنها "ستستأنف الغارات الجوية في غضون بضعة أيام".

وأعلن مسؤول أمريكي آخر أن عملية قتل الطيار الأردني "عزّزت تصميم دول الخليج على محاربة داعش".