تناقل ناشطون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة لبيان صادر عن رئيس مجلس إدارة قناة "العرب"، فهد السكيت، وجهه إلى وزير الشؤون الإعلام البحريني، أعلن فيه رفض القناة قائمة الشروط والالتزامات والضوابط التي تريد وزارة الإعلام البحرينيّة فرضها على القناة.
وعدّ السكيت وفق ما نقلته صحيفة "النهار" اللبنانية أنّ "الشروط الجديدة تتنافى مع العقد المسبق الذي أبرمته القناة مع الوزارة، الذي تم بمباركة ملك البحرين والأمير السعودي الوليد بن طلال".
وأضاف: "يؤسفني إبلاغكم بعدم إمكانية قبول هذه التعديلات على اتفاقنا السابق".
وانتقد السكيت وفق الصحيفة شروط البحرين، وقال إنّها "تكبّل القناة وتحد من قدرتها على منافسة القنوات الإخباريّة الأخرى مثل الجزيرة والعربية من داخل المنطقة والحرة، و الـ بي بي سي العربية خارجها"، يناقض ذلك كله حقيقة أن القناة إخبارية مستقلة وغير حكومية.
وكانت قناة العرب بدأت البث من المنامة في الأول من شباط/ فبراير الحالي، إلا أنها توقفت بعد ساعات قليلة من بدء البث، وسط شائعات تقول إن السلطات في البحرين من أغلقت بثها، بسبب استضافة معارض بحريني بارز، وتغطية موسعة لملف سحب الجنسيات من معارضين في جمعية الوفاق.
وعلمت صحيفة "عربي21" أن إدارة قناة العرب أبلغت العاملين فيها الأربعاء الماضي بأن عليهم الاستعداد للسفر إلى بيروت أو لندن، في مؤشر واضح على أن المفاوضات بين إدارة القناة وحكومة البحرين قد تكون وصلت إلى طريق مسدود، وأن الادارة قد تتخذ قراراً قريباً بالانتقال لدولة أخرى.
وبحسب المعلومات، فإن إدارة قناة العرب أبلغت موظفيها بأنه في حال لم يتم الحسم مع الحكومة، فإن الخيار سيكون مغادرة مملكة البحرين، والعمل من دولة أخرى، قد تكون لبنان أو بريطانيا.
يشار إلى أن قناة العرب مملوكة للأمير السعودي الوليد بن طلال، وهي جزء من مجموعة قنوات "روتانا"، وكان مشروع تأسيسها قد تعثر عدة مرات، وواجه الكثير من المشاكل، إلا أنها رأت النور أخيراً مطلع الشهر الحالي، لكنها سرعان ما توقفت.
ويدير القناة الإعلامي السعودي المعروف، جمال خاشقجي، الذي يكتب مقالاً دورياً في جريدة الحياة اللندنية منذ سنوات.