القائمة العربية الموحدة تسعى إلى الحصول على 15 مقعدا في الكنيست - تويتر
تشهد الحلبة السياسية والحزبية على أبواب إجراء الانتخابات للكنسيت الإسرائيلي، تغيرات هامة أبرزها إعلان تشكيل قائمة عربية موحدة لخوض الانتخابات، وبروز تحالفات جديدة، قد تقود إلى إبعاد نتنياهو عن سدة الحكم.
وعلّق النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي، الدكتور جمال زحالقة لـ"عربي21"، بالقول إن "القائمة ليست نتاج وفاق بين الأحزاب، بل هي جماهيرية، سببها مئات الألوف الذين ضغطوا وأصروا على كل الأحزاب بأن تتوحد. الأحزاب لبت النداء".
وأضاف أن "هذه الوحدة ليست نتاج مفاوضات جرت خلال أسابيع، وإنما من خلال أحاديث استمرت لأشهر طويلة. قمت بإجراء مقابلة مع محمد بركة وإبراهيم صرصور. ونجحنا بعد شهور من المحادثات ونبث البشرى لجماهيرنا، فهذه المرة الأولى في العالم العربي التي يوجد فيها تحالف يساري شيوعي وإسلامي وقومي، وهذه التجربة ستدرس".
وتم مساء الخميس الماضي، الاتفاق على تشكيل قائمة عربية موحدة لخوض الانتخابات للكنيست الإسرائيلي.
وبحسب الاتفاق الذي أعلنت عنه لجنة الوفاق، فقد تم الاتفاق على أن تخوض أحزاب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة والعربية للتغيير"، الانتخابات معا بعد رفع نسبة الحسم إلى 3.25 في المئة.
وأوضح زحالقة أن الوحدة لها "أساس سياسي متين، لكننا نريد أن يكون هناك انقلاب في العلاقات بين الأحزاب، بأن تكون هناك كتلة واحدة، ونتطلع إلى المستقبل، وهذا ما يريده شعبنا وهذه مصلحته".
15 مقعدا في الكنسيت
بدوره عدّ النائب في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، وهو رئيس الحركة العربية للتغيير، أن القائمة المشتركة العربية لخوض الانتخابات المقبلة، جاءت ردا على "المد العنصري والأصوات الفاشية التي طغت على المجتمع الإسرائيلي، التي ساهمت برفع نسبة الحسم من أجل إبعاد التمثيل العربي عن الكنسيت".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن الرد جاء بتشكيل هذه القائمة لإفشال مخطط عدم عبور نسبة الحسم، متوقعا الحصول على 15 مقعدا في الانتخابات، لتكون "كتلة قوية"، وليكون حال اليمين الإسرائيلي المتطرف "كمن حفر حفرة وإن شاء الله يقع فيها"، على حد تعبيره.
وتابع بأنهم يسعون إلى أن تكون القائمة الكتلة الثالثة في الكنيست.
ووجه الطيبي حديثه للبيرمان: "إننا باقون على هذه الأرض، فمن وصل أخيرا يرحل أولا، ونحن نقول إن المسجد الأقصى للمسلمين".
ليبرمان يسعى إلى إفشال القائمة
أدانت القائمة العربية المشتركة إعلان حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان اعتزامه تقديم طلب لشطب القائمة.
وقالت إن الخطوة "ديماغوغية (إقناع الآخرين بالاستناد إلى مخاوفهم وأفكارهم المسبقة) للعنصري ليبرمان وحزبه الفاسد إسرائيل بيتنا، لاسيما وأنه وفق التعليمات يمكن تقديم طلب شطب فقط بعد تاريخ 28 كانون الثاني/ يناير 2015. وردنا عليه سيكون يوم الانتخابات".
وأضافت القائمة في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه: "من الواضح أن سبب هذه الخطوة هو الخوف الذي ينتاب ليبرمان من تصاعد قوة القائمة المشتركة، مقابل انهيار حزبه، كما تشير استطلاعات الرأي".
وكان حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة ليبرمان، أعلن أنه سيقدّم التماسا للجنة الانتخابات، يطالب فيه بشطب القائمة العربية المشتركة، ومنعها من خوض انتخابات الكنيست.
وتوقع رئيس القائمة المشتركة، المحامي أيمن عودة، أن ينتقل رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو إلى ديوان رئيس المعارضة قريبا، وإنهاء فترته كرئيس حكومة.
وأكد عودة في حديثه لـ"عربي21"، أن "القائمة المشتركة بمركباتها وجمهورها قد عقدوا العزم على زيادة تمثيل الجماهير العربية في البرلمان، وزيادة الوزن الديمقراطي الحقيقي لمنع اليمين من الاستمرار في تسلم سدة الحكم، ولجم المد الفاشي والتشريع العنصري المستشرس".
وأوضح أن هذه الخطوة ستكون حاجزا أمام وصوله لمكتب رئيس الحكومة مرة أخرى، وإعادته إلى تسلم منصب رئيس المعارضة.
وأظهر استطلاع أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن 35 بالمئة من الناخبين الإسرائيليين لا يعرفون من يريدون في منصب رئيس الحكومة المقبلة، أو أنهم لا يريدون انتخاب أي من المرشحين.
وفيما يتعلق بتوزيع المقاعد في الكنيست، فيما لو جرت الانتخابات الآن، فإن "المعسكر الصهيوني" سيحصل على 24 مقعدا، وحزب الليكود على 22 مقعدا، وحزب "البيت اليهودي" على 15 مقعدا،
وسيحصل حزب "ييش عتيد" على 11 مقعدا، وحزب "كولانو" برئاسة موشيه كحلون على ثمانية مقاعد، وكتلة "يهدوت هتوراة" على سبعة مقاعد، وحزب شاس على ستة مقاعد، وحزب "يسرائيل بيتينو" على ستة مقاعد، وكذلك حزب ميرتس سيحصل على ستة مقاعد.
ولم يتطرق الاستطلاع إلى تشكيل القائمة العربية المشتركة، وجاء فيه أن القائمة الموحدة - العربية للتغيير ستحصل على ستة مقاعد والجبهة على خمسة مقاعد.