والدة الأسير القواسمي: 25 عاما لم أجتمع بأولادي

قالت أم حسن القواسمي والدة الأسير حسام القواسمي (أم الأسرى)، أن حكم المؤبدات الثلاثة الذي صدر اليوم من محكمة الاحتلال الإسرائيلي على "حسام" 40 عاما تحت قدميها، وتمنت على المقاومة الفلسطينية بـ"الإسراع" في إتمام صفقة التبادل الجديدة.

وأوضحت أنها منذ 25 عاما لم يلتم أولادها على مائدة واحدة، ولم ترهم، مناشدة المقاومة وهي تحاول أن تتماسك بقولها: "أريد أن أفرح، 25عاما لم أفرح."

وكانت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في معسكر "محانيه عوفر"، أصدرت اليوم -لثلاثاء- حكما بالسجن ثلاث مؤبدات على حسام القواسمي 40 عاما، وهو من سكان مدينة الخليل، ودفع مبلغ 250 ألف شيكل (قرابة 64 ألف دولار) لعائلة كل مستوطن. 

واتهم الاحتلال حسام بقيادة الخلية التي اختطفت وقتلت المستوطنين الثلاثة (جلعاد شاعر، نفتالي فرنكل،إيال يفرح) في حزيران/ يونيو الماضي في محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

أم حسن: 25 عاما لم أفرح

وتمنت أم حسن، 62 عاما، على المقاومة الفلسطينية في حديثها ل"عربي21"، عقب الحكم مباشرة، بـ"الإسراع" في إتمام صفقة التبادل الجديدة، وقالت: "منذ 25 عاما لم يلتم أولادي على مائدة واحدة، ولم أرهم".

وناشدت المقاومة، وهي تحاول أن تتماسك، بقولها: "أريد أن أفرح، 25 عاما لم أفرح".

وأكدت أن حسام "ضحى بكل شيء من أجل الأسرى"، مؤكدا أنه "رفع رأس الجميع"، متمنية على الله أن "يلملم" لها أولادها لتجتمع بهم في الدنيا والآخرة، وقالت:"هذه كرامة من رب العالمين".

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2000م بقتل الشهيد أحمد القواسمي "15 عاما"، واغتالت الشهيد مراد القواسمي عام 2004م، وهما أبناء الحاجة "أم حسن"، التي لم تتمكن من الذهاب لحضور محكمة "حسام" بسبب تهديدات المستوطنين اليهود بالاعتداء على أفراد عائلة القواسمة.

ويدّعي جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن القواسمي هو العقل المدبر لعملية خطف المستوطنين الثلاثة، حيث عثر على جثث المستوطنين الثلاثة في أرض يملكها الأسير "حسام".

واعتقلت قوات الاحتلال حسام القواسمي في تموز/ يوليو الماضي من مدينة القدس المحتلة، وادعت أنه كان يخطط  للهرب بجواز سفر مزيف بمساعدة أقاربه إلى الأردن.

بشريات الخير تحملها المقاومة

وتعليقا على الحكم أكد الأسير المحرر محمود القواسمي المبعد إلى قطاع غزة، وهو شقيق الأسير حسام، أن الحكم الذي صدر بحق شقيقه الأكبر "باطل"، مشددا على أن "هذا الحكم لن يزيدنا إلا ثباتا وقوة، وصمودا في وجه الغطرسة الصهيونية".

وأضاف: "الفرج قريب، وبإذن الله قريبا سيكون حسام بيننا"، وقال في حديثه لـ"عربي21": "عندما كنت في السجن كان الشعور لدينا أن الفرج قريب، وفي هذه اللحظات يقيننا أن الفرج بات أقرب من أي وقت مضى"، مؤكدا أن "بشريات الخير التي تحملها لنا المقاومة الفلسطينية تبشر أنه سيكون بيننا قريبا".

 صفقة وفاء الأحرار 2 قريبا

وأفاد أن "حسام" معتقل سابق لعدة مرات لدى الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الاعتقال السادس له، وإجمالي المدة التي قضاها داخل السجون الإسرائيلية قرابة عشر سنوات، موضحا أنه برغم ذلك كله "لم يكل حسام عن المضي قدما في مشروع المقاومة، وعندما خرج كان عمله من أجل الأسرى".

وتابع: "رسالتي لحسام ولإخواني وللأسرى أجمعين أننا في انتظار صفقة وفاء الأحرار 2 قريبا".

والجدير بالذكر أن الأسير حسام القواسمي له خمسة من الأخوة الأسرى وهم، "حسين" والذي أمضى 12عاما في السجن، وأعيد اعتقاله، وحكم عليه بالسجن مؤبد و60 سنة.

والأسير "زياد" محكوم عليه بالسجن 14عاما، أما "حجازي" اعتقل العديد من المرات، وأمضى سبع سنوات في الحكم الإداري، و"حسن" وهو الأخ الأكبر معتقل منذ عشرة أشهر، ولم يصدر بحقه حكم حتى الآن، بالإضافة إلى الأسير المحرر المبعد إلى غزة محمود القواسمي.