يتبادل الناجون من الإيبولا في دول غرب أفريقيا الثلاث الأكثر تضررا من
الوباء، تجاربهم مع
المرض من خلال تطبيقات الهواتف الذكية التي تنطلق الاثنين، في إطار حملة تدعمها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) للتوعية بالمرض وسبل مكافحته.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن وباء
الايبولا - وهو الأسوأ لهذه الحمى النزفية المعدية - قتل أكثر من 7900 شخص، في حين سجلت أكثر من 20 ألف حالة إصابة معظمها في غينيا وسيراليون وليبيريا.
وتقول منظمة الصحة ومنظمات أخرى، إنه رغم أن كثيرين قد نجوا من هذا الوباء إلا أن مجتمعاتهم لا تزال تلفظهم، في حين يواصل الفيروس انتشاره بسبب قلة المعلومات عن المرض ونفي وجوده أصلا.
وتمول هذه الحملة مؤسسة بول ألين - وهو رجل أعمال أمريكي شارك بيل غيتس في إنشاء شركة مايكروسوفت - التي رصدت 100 مليون دولار لمكافحة المرض، في حين تشارك اليونيسيف في هذا المشروع.
وقال مؤيدو المشروع في بيان، إن الناجين من الإيبولا في غينيا وسيراليون وليبيريا سيتسلّمون هواتف ذكية ليسجلوا على تطبيقاتها التي ستتاح للجمهور تجاربهم ورواياتهم، مع تبادل المعلومات بشأن كيفية مجابهة المرض.
وقال رافائيل أوبريغون من يونيسيف في بيان: "في حين أن علاج الإيبولا قضية حساسة، فإن خير سبيل للقضاء على تفشيها في غرب أفريقيا هو كسر سلسلة انتقال المرض والحيلولة دون حدوث مزيد من الإصابات".
وقال إن "هذه الحملة تعزز جهودنا من خلال توفير المعلومات بشكل متعدد وراق، بما في ذلك شهادات الناجين بالفعل".
ومن بين الناجين الذين وافقوا على المساهمة في المشروع كامارا "فانتا" فانتولين في غينيا التي فقدت ستة من أفراد عائلتها بسبب الإيبولا، وديكونتي ديفيز وهي شابة من ليبيريا عمرها 23 عاما وتغلبت على المرض لكنها فقدت خطيبها.