وقعت وزارة شؤون البيئة التابعة للنظام السوري، مذكرة تفاهم خاصة بحماية الطيور الجوارح وذلك ضمن احتفالية أقامتها بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وأفادت "سانا"، الثلاثاء، أن وزارة الدولة لشؤون البيئة والجمعية السورية لحماية الحياة البرية (أهلية) والمشروع الإقليمي لحماية الطيور الحوامة المهاجرة (لم تحدد تبعيته)، وقعوا، الإثنين، مذكرة تفاهم خاصة بحماية الطيور الجوارح وذلك ضمن احتفالية أقامتها بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة.
ونقلت الوكالة نفسها، عن نظيرة سركيس، وزيرة الدولة لشؤون البيئة خلال الاحتفالية التي أقيمت بعنوان "مسارات الهجرة.. الطيور المهاجرة والسياحة" في دمشق، قولها إن "
سوريا من الدول التي تتميز بطبيعة تسهم في تأمين معابر دائمة وغنية للطيور المهاجرة القادمة من شمال أوروبا وآسيا إلى الجنوب الإفريقي أو العربي وحتى شرقا إلى الجنوب الآسيوي وذلك لوجود بيئات طبيعية مختلفة تحتضن أنواعا كثيرة من الطيور المقيمة والمتواطنة والمهاجرة والعابرة".
من جهته، قال نابغ غزال أسود رئيس مجلس ادارة الجمعية السورية لحماية الحياة البرية، إن الأخيرة تبذل جهوداً مستمرة لـ"الحفاظ على التنوع الحيوي بالمواقع الوطنية وإن نشاطات اليوم العالمي للطيور المهاجرة تأتي في إطار تبلور ارتباط قطاع السياحة بالطيور ومسار هجرتها وتفعيل ذلك لزيادة حجم هذا القطاع والاستفادة منه كدخل إضافي ومنشط للسياحة"، بحسب سانا.
من جانبه أشار أسامة النوري المدير الاقليمي لمشروع الطيور الحوامة المهاجرة، إلى أن سوريا "تقع في قلب ثاني أهم مسار للطيور المهاجرة في العالم مستعرضا المخاطر التي تتعرض لها الطيور خلال الهجرة".
وأضاف النوري، بحسب ما أوردت سانا، أن توقيع سوريا للمذكرة الدولية "يحظى باحترام كبير في الأوساط الدولية وسيترتب عليه مجموعة من النتائج الإيجابية في مجال حماية الطيور المهاجرة"، لم يبيّنها.
ونشرت الوكالة صوراً، للاحتفالية التي أقيمت بأحد فنادق العاصمة دمشق بمناسبة اليوم العالمي للطيور المهاجرة وتوقيع مذكرة التفاهم.
ويأتي توقيع وزارة النظام اتفاقية حماية الطيور الجوارح، مع اقتراب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، الذي خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة وأكثر من 300 ألف قتيل بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلاً عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.
ومنذ منتصف مارس/ آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، ما تزال مستمرة حتى اليوم.