قبل أربعة أيام من "
عيد الميلاد"، نظّم "
المسجد المفتوح" المثير للجدل في جنوب
أفريقيا احتفالا خاصا بتلك المناسبة، حضره ما يقرب من 40 شخصا، معظمهم من المسيحيين، في حادثة هي الأولى من نوعها بحسب منظميها.
وفي كلمة للحشود، قال تاج هارغي، مؤسس "المسجد المفتوح": "ننظم قداسا في خدمة المجتمع الليلة"، مضيفا أن هذا الحدث يمثل "أول احتفال بعيد الميلاد يعقد في مسجد"، بحسب مراسل الأناضول.
وفي إطار فعاليات الاحتفال، تم تقديم وجبات الطعام على موائد نصبت على جانب المسجد.
وأعرب هارغي عن اعتقاده بأن "الحديث (أقوال النبي محمد) غير ضرورية" على حد تعبيره، مشيرا إلى أن المرء يجب ببساطة أن "يقبل خالق مهيمن الذي يمكن أن يسمى بأي اسم من أجل أن يعتبر مؤمنا ويحظى بالقبول في المسجد المفتوح".
وانتقد هارغي، المجتمع الإسلامي في جنوب أفريقيا، قائلا: "فشل المسلمون في فعل الخيرات والأعمال الصالحة... وأي جماعة تكون مميزة ليس فقط لأنها جزء من الأخلاقيات الإسلامية".
وأثناء الصلاة في "المسجد المفتوح"، لا ترتدي النساء الحجاب، حيث يرى "المسجد المفتوح" الحجاب وسيلة لقمع النساء.
واستأنف الحاضرون من المسيحيين فعاليات الحدث الاجتماعي، فيما تحدث القس رو مالان إلى المصلين عن "الكرم" كونه مفتاح التوفيق بين الديانتين.
ثم قدم هارغي، أنثيا آبراهامز لغناء أغنية عيد الميلاد "تعالوا يا جميع المؤمنين" معلنا بفخر أن هذه ستكون "أول مرة تغنى ترنيمة عيد الميلاد في مسجد".
وأعلن أن عيد الميلاد من شأنه أن يصبح احتفالا سنويا في "المسجد المفتوح"، بينما لم تكن هناك احتجاجات ضد الحدث.
وعلى أرض كانت يستخدمها في السابق عمال ميكانيكا السيارات، شيد "المسجد المفتوح" قبل ثلاثة أشهر ديريك هانسلو، صديق طفولة هارغي، الذي يديره بمشاركته أيضا.
و"المسجد المفتوح" يسمح بإمامة النساء، وللمثليين بالصلاة فيه، بالرغم من تسلم هارغي تهديدات بالقتل، وتعرضه لانتقادات شديدة من جانب بعض المسلمين في البلاد.
ويضم إليه أتباعا من جماعة المصلين الذين يعتقدون أن إسلام الوقت الحاضر يضطهد المرأة، ما أثار حفيظة غالبية الجالية المسلمة في جنوب أفريقيا.
ويعتبر المسجد أحد أكثر المساجد "ليبرالية" في نهجها، وهو ما أدانه المجلس الإسلامي الشرعي في جنوب افريقيا، الذي يمثل العديد من الجمعيات الإسلامية في البلاد.