قبلة ساخنة لعشر ثوانٍ تنقل 80 مليون جرثومة

تبين من دراسة طبية أجراها علماء هولنديون أن قبلة عاطفية ساخنة واحدة بين الرجل وزوجته تستغرق عشر ثوان فقط، إلا أنها كفيلة بنقل أكثر من 80 مليون جرثومة، وهو ما دفع الباحثين الى اعتبار القبلات الساخنة سلوكاً غير صحي.

لكن العلماء وجدوا في الدراسة التي نشرتها جريدة "الغارديان" البريطانية أن التقبيل بالشفاه، على علاته ومضاره الصحية، لا يزال أقل نقلاً للبكتيريا والجراثيم من المصافحة في اليد التي يعتقد الكثيرون أنها أفضل صحياً من التقبيل، فضلاً عن أن الدراسة وجدت بأن القبل الساخنة من شأنها أن تحقق الكثير من الفوائد للمحبين، وتنقل الأشياء المفيدة التي يمكن أن تغطي على مضار الثمانين مليون جرثومة.

وخلصت "الغارديان" من هذه الدراسة إلى أن "القبلة لا تعني فقط رومانسية ونقل بكتيريا، كما أنها ليست مجرد ضغط بالشفاه، وإنما تمثل حدثاً مبكراً بالغ الأهمية في الطريق الى عقل الطفل مبكراً، وصولاً الى أنها تساعد في نقل المشاعر الايجابية بين المحبين والتي تستمر مدى الحياة".

وتقول الدراسة إن الشفاه هي المكان الأكثر إثارة جنسية في جسم الانسان، وذلك خلافاً للحيوانات التي لا تمثل الشفاه أية معاني عاطفية أو جنسية بالنسبة لهم، حيث أن شفاه البشر تبعث بالرسائل الايجابية الى العقل، والتي تتحول الى شعور جيد جداً.

كما وجدت الدراسة العلمية أيضاً أن القبل الساخنة تقوم بتنشيط جزء كبير جداً من الدماغ بما يساعد على التقاط وفهم الكثير من المعلومات، كما أن القبلات تعمل بشكل ساحر على نقل الهرومونات داخل الجسم بما يهيمن لاحقاً على طريقة التفكير والشعور.

وأظهرت الدراسة التي أجراها علماء نفس في جامعة نيويورك أن 59% من الرجال، و66% من النساء، أنهوا العلاقات العاطفية الناشئة في بداياتها بسبب الفشل في التقبيل مع الطرف الآخر، أو بسبب أن التقبيل لم يكن ساخناً بما يكفي. 

وكان باحثون سويسرون وجدوا أن النساء أكثر ميلاً ورغبة للتقبيل، وأن القبلة تمثل أهمية أكبر لديهن مقارنة مما هي عند الرجال.