صحف لبنانية: حوار المستقبل وحزب الله قبل نهاية العام

تناولت الصحف اللبنانية قضية الحوار المزمع إجراؤه بين حزب الله وتيار المستقبل، مشيرة إلى احتمالية انعقاده قبيل نهاية العام الجاري، مرجعة سبب تأخره إلى ترتيبات لوجستية لا غير.

ونقلت الصحف اللبنانية عن مصادر متعددة قولها إن قرار الحوار قد اتخذ بالفعل، داخلياً على صعيد الأطراف المعنية، وإقليمياً على صعيد العواصم صاحبة اليد الطولى في السياسة اللبنانية، في إشارة إلى الرياض وطهران.

صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله أشارت إلى الدور الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه برّي في الحوار المرتقب، وذلك عبر معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل، الذي يُفترض أن يلتقي ممثل تيار المستقبل في الحوار نادر الحريري؛ لوضع اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال "الذي بات في مراحله النهائية".

أما صحيفة المستقبل الناطقة باسم "تيار المستقبل"، فنقلت بدورها عن نواب من التيار قولهم إن "الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله ضرورة وطنية لتهدئة الأوضاع وتخفيض مستوى التوتر، وإيجاد ثغرة في موضوع الرئاسة وليس الرئيس"، مضيفين أن "الحوار بات أمراً أكيداً، ولم يبق إلا التفاهم على اللمسات الأخيرة لجدول الأعمال، وتحديد الموعد، وأعضاء الفريقين المتفاوضين".

من جانبها؛ قالت صحيفة الديار المحسوبة على فريق الثامن من آذار، إنه بات مؤكداً أن الحوار بين حزب الله والمستقبل سيُعقد بعد أعياد الميلاد برئاسة الرئيس نبيه بري.

ونشرت صحفية اللواء المحسوبة على فريق الرابع عشر من آذار تقريراً تناول التحضيرات لمحاور الحوار، وقالت إنها "تسير برويّة وتأنٍّ لتفادي الثغرات وتوفير مقومات النجاح للعملية".

ولفتت الصحيفة إلى وجود مشاورات واتصالات يجريها كل من تيار المستقبل وحزب الله مع حلفائهما، وتحديداً المسيحيين، لـ"التأكد من عدم وجود أي نيّة مسبقة لإقامة تحالفات أو تفاهمات ثنائية أو ثلاثية أو رباعية على حساب الآخرين"، في إشارة حسب مراقبين إلى دعوات في الأوساط المسيحية إلى طيّ صفحة الخلافات المسيحية - المسيحية، والالفتات إلى مصلحة مسيحيي لبنان ككل.

ونقلت صحيفة السفير عن مصادر في حزب الله "تمسّكه بالحوار"، وعزت إلى مصادر من حزب الكتائب المسيحي إن "الحوار الداخلي كفيل بإيجاد الحلول الناجعة للأزمات القائمة، وفي مقدمها رئاسة الجمهورية التي تعاني الشغور منذ سبعة أشهر".