كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن وزارة الدفاع الأميركية قررت إعادة نشر طائرة
الخنزير البري أو "إي-10"، بعد أن كانت قد خططت لوقفها عن العمل؛ لتخفيض الميزانية الدفاعية، والسبب تنظيم
الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة إن
طائرات "إي-10" أو ما يعرف بطائرة الخنزير البري أو الدبابة الطائرة، التي تعد من أشد الطائرات خطورة، أرسلت للخليج للانضمام للعمليات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشير "التايمز" إلى أن سرباً من هذه الطائرات، بالإضافة لـ 300 من الطيارين والتقنيين من
سلاح الجو الأميركي والحرس الوطني، وصلوا إلى المنطقة قبل عشرة أيام. ويعتقد أن الفريق الذي يعمل في قاعدة وين بأنديانا موجود في قاعدة عسكرية قرب أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة.
ويفيد التقرير أن الطائرة المعروفة باسم "ثاندربولت" أي الصاعقة، تعد الأخطر ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتستطيع إطلاق 4.200 طلقة بالدقيقة. وتعد أخطر من مروحيات أباتشي أو الطائرات دون طيار "درون".
وترى الصحيفة أن وجود هذه الطائرات في ساحة المعركة يعطي صورة عن تصميم البنتاغون لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتبين الصحيفة أن دفع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل للاستقالة يمهد لمرحلة توسيع الحملة العسكرية في العراق وسوريا، خاصة أن الوزير السابق نظر إليه البيت الأبيض على أنه الرجل غير المناسب للمرحلة التي شهدت صعود تنظيم الدولة.
ويذكر التقرير أن الرئيس باراك أوباما قد عين هيغل للإشراف على مرحلة تخفيض القوات الأميركية في أفغانستان، وتخفيض ميزانيات الإنفاق الدفاعي؛ نظراً لتوقع الإدارة دخولها مرحلة من السلم بعد سحب قواتها من العراق عام 2011.
وتجد الصحيفة أن إعادة الطائرة هذه – الخنزير البري- تعد قراراً مثيراً للدهشة من وزارة الدفاع، خاصة أن الكونغرس أوقف نقاشاً حول مصير الطائرة بعد تأكيد سلاح الجو الأميركي وجود طائرات تقوم بالمهمة نفسها.
ويذهب التقرير إلى أنه بوصول طائرة "إي-10" للخليج تكون الولايات المتحدة قد أكملت عملية حشد عسكري من مقاتلات عدة ستقوم بمهمة ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية. فقد تم استخدام طائرات أباتشي في العراق الشهر الماضي، واستخدام طائرات "إف أي/18" و"إف -16" و"بي-1 بومبرز" وطائرات "بريدتور" دون طيار.
ويلفت التقرير إلى أن طائرة الخنزير البري أو المدرعة الطائرة استخدمت في حرب الخليج الأولى عام 1991، ومرة ثانية في أثناء غزو العراق عام 2003. وما يميز "الخنزير البري" قدرة طيارها على قصف الأهداف الأرضية التي يراها بالعين المجردة.
ويتطابق تقرير الصحيفة البريطانية مع تقارير أميركية، ذكرت أن سلاح الجو الأميركي قرر إعادة نشر عدد من طائرات "إي-10" إلى منطقة الخليج، للمشاركة في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول مسؤولين أميركيين إنه تم نقل عدد من الطائرات دون طيار (ريبر) المزدوة بصواريخ، وستتم إعادة نشرها من أفغانستان للساحة القتالية الجديدة في الشرق الأوسط، وذلك في الأسابيع المقبلة.