ملفات وتقارير

مخابرات سلطة رام الله تلاحق نشطاء الضفة الغربية

أجهزة أمن السلطة تطارد النشطاء في مناطق الضفة الغربية - أرشيفية
أجهزة أمن السلطة تطارد النشطاء في مناطق الضفة الغربية - أرشيفية
أكدت الكاتبة السياسية لمى خاطر، المقيمة في مدينة الخليل، أن زوجها معتقل لدى مخابرات السلطة الفلسطينية، وأنها لن تسمح لأفراد الجهاز باقتحام بيتها.

وحاولت الليلة الماضية قوة كبيرة من جهاز مخابرات السلطة "اقتحام المنزل وكسر الباب"، لكن المواطنين تصدوا لها وأجبروها على الانسحاب، وفقاً للكاتبة خاطر في تصريحها الخاص لـ"عربي21".

وشددت خاطر على أنها لن تسمح لعناصر جهاز المخابرات بدخول البيت "مهما كانت النتيجة، وعلى جثتي"، بعدما أكدوا أنهم "سيأتون مرة أخرى".

وأبدى العديد من الأقارب والجيران وأهالي الأسرى والشهداء دعماً لموقف خاطر، ومكث المتضامنون في محيط البيت حتى الساعة الثانية من صباح هذا اليوم الجمعة.

وكشفت خاطر أن أفراد المخابرات قاموا "بتهدديها"، في أثناء مشاركتها بفعالية تندد بالاعتقال السياسي، جرى تنفيذها بعد اعتقال زوجها يوم الثلاثاء 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2104، ولم تبد خاطر "اكتراثاً لتهديد المخابرات"، بحسب قولها.

وطالبت الناشطة السلطة الفلسطينية بالإفراج عن زوجها المعتقل لديها منذ ثلاثة أيام دون سبب، لافتة إلى أن السلطة قامت في ليلة اعتقاله أيضاً باعتقال قرابة 20 ناشطاً آخرين، على خلفية مواقفهم تجاه ما يحدث في القدس المحتلة.

وحول هدف أفراد المخابرات الفلسطينية من اقتحام البيت قالت خاطر لـ"عربي21": إنها لا تدري لماذا يأتون إلى بيتها، مشيرة إلى أنهم قاموا بتفتيش البيت مساء الخميس الماضي، وصادروا أجهزة الحاسوب والكاميرات الخاصة بها وأجهزة تخزين (فلاشات).

وأوضحت أن مناوشات حدثت بين أشقاء زوجها وأفراد المخابرات الذين انسحبوا وهم يهددون بالعودة مرات عديدة إلى أن يتم اقتحام المنزل، وقالت: إنهم "لم يتحدثوا عن هدف هذا الاقتحام" المزعوم.
وجددت تأكيدها أنها لن تسمح لهم بدخول البيت "مهما كان الثمن".
 
التعليقات (0)