بدا الاثنين أن استئناف المفاوضات العالية المستوى بين
كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية مهدد، بعدما رفضت
بيونغ يانغ تأكيد مشاركتها في هذا الحوار.
وقرر البلدان في بداية تشرين الأول/ أكتوبر العمل على استئناف الحوار العالي المستوى بينهما والمعلق منذ سبعة أشهر.
وعرضت سيول على بيونغ يانغ أن يتم ذلك في 30 تشرين الأول/ أكتوبر.
ولكن في رسالة بالفاكس تحمل توقيع اللجنة الوطنية للدفاع، أعلنت
كوريا الشمالية الأحد أنها تفكر في التراجع عن استئناف المحادثات.
وإذ اتهمت سيول بالافتقار إلى الصدق، أخذت اللجنة، وهي أعلى هيئة عسكرية في البلاد، على السلطات الكورية الجنوبية رفضها منع ناشطين من إلقاء مناشير معادية للنظام الكوري الشمالي فوق الحدود.
وقالت اللجنة: "علينا التفكير مرتين في مسألة ما إذا كانت اتصالات على مستوى عال يمكن أن تستأنف في مناخ كهذا".
من جهتها، أوضحت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية الإثنين أنها ردت على السلطات الكورية الشمالية وأبلغتها نية سيول استئناف الحوار، داعية اياها الى عدم جعل موضوع القاء المناشير شرطا مسبقا.
وقال المتحدث باسم الوزارة ليم بيونغ شول: "دعونا أيضا كوريا الشمالية إلى توضيح موقفها في ما يتصل باقتراحنا عقد الاجتماع في 30 تشرين الأول/ أكتوبر".
وبيونغ يانغ مستاءة جدا من هذه المناشير التي يلقيها منذ أعوام ناشطون كوريون جنوبيون، بينهم عدد كبير من الكوريين الشماليين المنشقين. وهي مناشير دعائية تندد بالطابع السلطوي للنظام الشيوعي وتدعو الكوريين الشماليين إلى الإطاحة بقادتهم.
والسبت، هاجم سكان ناشطين كانوا يريدون إلقاء خمسين ألف منشور فوق الحدود، معتبرين أن هذه الخطوة تعرض حياة السكان للخطر في حال ردت كوريا الشمالية، ما دفع الناشطين الى التراجع.
ولم يوقع البلدان اتفاق هدنة مع نهاية الحرب الكورية العام 1953 ولا يزالان تقنيا في حالة حرب.
وكانت الكوريتان قررتا العمل على استئناف الحوار لمناسبة زيارة نادرة قام بها لكوريا الجنوبية ثلاثة مسؤولين شماليين كبار، اثنان منهم مقربان من الزعيم الكوري الشمالي
كيم جونغ اون.