سياسة عربية

قائد "جيش الشام" يصل إلى الرقة ويبايع تنظيم الدولة

راشد طكو القائد السابق لفصيل جيش الشام - فيس بوك
راشد طكو القائد السابق لفصيل جيش الشام - فيس بوك
قال مصدر مقرب من فصيل "جيش الشام" في سرمين بإدلب أن القائد العام لـ"جيش الشام" المنحل راشد طكو وصل إلى مدينة الرقة التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة "داعش" للانضمام إليها.

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"عربي21"، أن طكو غادر ريف إدلب برفقة مجموعة صغيرة من عناصره بسيارات مدنية نحو مدينة الرقة، للانضمام إلى تنظيم الدولة بعد مبايعة سرية استمرت لأشهر خلال تواجده في ريفي إدلب وحلب.

وكانت "جبهة النصرة" تدخلت لفض اشتباك عسكري بين صقور الشام وجيش الشام بعدما رفض الأخير الانصياع لقرارات المحكمة الشرعية والتي تقضي بتسليم كافة أسلحته الثقيلة ودباباته لصقور الشام المنشق عنه في السابق.

واتهمت صقور الشام "جيش الشام" بمبايعته لتنظيم الدولة سراً، بعدما وصل قائده العسكري حسان عبود إلى الرقة قبل أشهر مدججاً بسلاحه الثقيل وبرفقته عشرات المقاتلين، وأعلن مبايعته لتنظيم "داعش" بعدما انشق أوائل العام عنه، جراء مقاتلة كتائب المعارضة المسلحة له في الشمال السوري.

بدوره، قال عضو شبكة "أريحا اليوم" الإخبارية أنس تريسي، بتصريح خاص لـ"عربي21" إن: "جيش الشام تعرض لضغوط كبيرة في الآونة الأخيرة سببها السلاح الثقيل الذي طالبت به ألوية صقور من جيش الشام، والذي رفض تسليمها جيش الشام كونها أتت من أموال الدعم وغنائم من المعارك السابقة التي خاضها مع النظام السوري".

وأضاف تريسي، أن أغلب قادة وعناصر جيش الشام كانوا قد ذهبوا إلى الرقة بعد ذهاب قائده العسكري حسان عبود، مشيرا إلى أنه لا يزال يوجد بعض العناصر من جيش الشام بسلاحهم الخفيف في أماكن مختلفة من الريف الإدلبي، وأنه لم ينسحب بشكل كامل إلى الرقة مع قائده راشد طكو والذي ينحدر من قرية مصيبين بالقرب من أريحا.

وبين أن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بأن قائد جيش الشام راشد طكو قام بتسليم سلاحه الثقيل والمتوسط إلى جند الأقصى إحدى التشكيلات الإسلامية في المنطقة والمقربة من تنظيم القاعدة في الشام "جبهة النصرة".

يشار أن لواء "داوود" كان أحد الألوية التابعة لألوية صقور الشام  بقيادة "حسان عبود" ولكنه انشق عنها وبقي مستقلا لفترة من الزمن والتحق فيما بعد بتنظيم "داعش"، ولكن ما لبث أن أعلن انشقاقه عنه تجنبا للفتنة كما قال، وذلك بعد إعلان الفصائل المقاتلة في ريف إدلب حربها على هذا التنظيم.
التعليقات (0)