احتلت رئيسة
البرازيل اليسارية ديلما
روسيف المركز الأول في انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد، ولكنها لم تحصل على أصوات تكفي لتفادي خوض جولة إعادة وستواجه منافسها المؤيد لقطاع الأعمال ايسيو نيفيز الذي حقق تقدما مثيرا اخر الانتخابات ليحتل المركز الثاني بشكل قوي .
وبعد أكثر الحملات الانتخابية سخونة في البرازيل منذ عشرات السنين انتهت النتيجة إلى ما كان متوقعا منذ عام وهي مواجهة بين حزبين متنافسين بشكل قوي حكما البلاد خلال العشرين عاما الماضية.
وستقضى روسيف الأسابيع الثلاثة المقبلة في التصدي لمنافس ينحي باللائمة في الركود الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ فترة طويلة على سياسات التدخل التي تنتهجها روسيف.
وعلى الرغم من ذلك مازالت روسيف المرشحة الأوفر حظا بشكل طفيف للفوز بالرئاسة بسبب سجل حزبها القوي في تقليص الفقر وتوفير فرص عمل طوال فترة الاثني عشر عاما التي قضاها في السلطة بالإضافة إلى فكرة واسعة الانتشار بأن الحزب الديمقراطي الاجتماعي الوسطي الذي ينتمي إليه نيفيز يحابي الأغنياء.
وقال مساعد لروسيف شريطة عدم نشر إسمه إن فريقها الانتخابي سيحاول تصوير جولة الإعادة على أنها انتخابات"النخبة أمام الشعب."
وبعد فرز 98 في المئة من الأصوات تقدمت روسيف بحصولها على 41.4 في المئة مقابل 33.8 في المئة لنيفيز.
وجاءت مارينا سيلفا وهي مدافعة بارزة عن البيئة في المركز الثالث بحصولها على 21.3 في المئة فقط من الأصوات. وكانت سيلفا قد تصدرت استطلاعات الرأي في الأونة الأخيرة ولكنها تراجعت في الأيام الأخيرة بسبب وابل من الإعلانات التلفزيونية السلبية وشكوك في تحول مواقفها إزاء بعض القضايا.
ويترقب القادة السياسيون والمعلقون والناخبون بفارغ الصبر التعليمات التي سيصدرها الحزب الاشتراكي ومارينا سيلفا الى الناخبين بشأن الدورة الثانية المقررة في 26 تشرين الاول/اكتوبر، بعدما كانت المرشحة تدعو إلى "سياسة جديدة" في قطيعة مع عشرين عاما من الاستقطاب السياسي ما بين حزب العمال والحزب الاجتماعي الديموقراطي.
ولم تشأ مارينا سيلفا إصدار تعليمات على الفور وقالت "سننظم اجتماعات ونتحاور فيما بيننا" قبل اتخاذ "قرار مشترك" يقوم على مضمون البرامج لكنها أضافت أن "البرازيل قال بوضوح إنه غير موافق على الوضع الحالي".
ومنح هذا نيفيز وهو حاكم ولاية يحظى بشعبية وحفيد سياسي محبوب من الثمانينات فرصة لطرح نفسه كبديل أكثر ثباتا للناخبين الذين يريدون تغيير الحكومة.