سياسة دولية

أوغلو: سنفعل كل ما يلزم حتى لا تسقط "كوباني"

رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو - أرشيفية
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو - أرشيفية
قال رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو": "نحن لا نريد أن تسقط مدينة  "عين العرب" (كوباني) بسوريا، وسنفعل كل ما يلزم حتى لا تسقط"، مشيرا إلى وجود "وضع مأساوي على الحدود العراقية السورية، ليس مستقلا عن الظروف داخل تركيا".  

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التركية، في مقابلة تلفزيونية أجراها بشكل مشترك مع محطتين محليتين، في وقت متأخر، مساء الخميس، عقب انتهاء القمة الأمنية، التي عقدها رئيس الدولة "رجب طيب أردوغان" بالقصر الرئاسي، بالعاصمة أنقرة، وشارك فيها رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين، لمناقشة آخر التطورات في المنطقة، والسياسات الأمنية لتركيا.  

وأوضح أنه لا ملاذ للشعبين التركي والكردي في سوريا، سوى تركيا، لافتا إلى أن الأحداث التي تشهدها مدينة "عين العرب" مسؤولية حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، وأن تلك الأحداث لن تؤثر على مسيرة السلام في تركيا، مناشدا الجميع توخي الحيطة والحذر لعدم الإضرار بأمن تركيا.

وأشار "داود أوغلو" إلى أن التطورات التي تشهدها حاليا دولتا الجوار سوريا والعراق، اقتضت عقد قمة أمنية، لبحث تلك التطورات والتدابير التركية اللازمة تجاهها، مشيرا إلى "أن تلك التطورات هي التي دفعت الحكومة التركية إلى استصدار مذكرة تفويض من البرلمان في العام 2007 بخصوص العراق، وكذلك مذكرة أخرى مشابهة في العام 2012 بخصوص سوريا، لتعطي التذكرتان الحكومة الحق في إرسال الجنود خارج الحدود للقيام بعمليات عسكرية، إذا اقتضت الضرورة".

وتابع المسؤول التركي: "ولقد قمنا مؤخرا بتوحيد المذكرتين، في مذكرة واحدة، وعرضناها على البرلمان، ومررها مساء الخميس"، لافتا إلى أن "هذه المذكرة تعطي الحق للحكومة التركية في إرسال القوات المسلحة بشكل سريع، لمواجهة أي خطر يهدد الأمن القومي للبلاد". 

ولفت إلى أنهم لم يقدموا تلك المذكرة لشن حرب مباشرة ، مضيفا - لطمأنة الشعب التركي -، "فهذه عملية روتينية، ستتخذ الحكومة بموجبها كافة التدابير اللازمة عند الضرورة، فقط".

وأفاد أنهم اتخذوا كافة التدابير الممكنة لحماية ضريح "سليمان شاه" بسوريا، مضيفا "نحن لا نريد خوض أي حرب، لكننا في الوقت ذاته مستعدون لأي احتمالات، ولدينا كافة الخيارات التي توصلنا إليها نتيجة عملنا ليل نهار". 

وصادق البرلمان التركي، مساء أمس، على مذكرة تفوض الحكومة في إرسال القوات المسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية وراء الحدود، إذا اقتضت الضرورة ذلك، من أجل التصدي لأي هجمات محتملة قد تتعرض لها تركيا من التنظيمات الإرهابية في سوريا، والعراق.

وجاءت الموافقة على المذكرة التي تقدمت بها الحكومة للبرلمان أول أمس بشأن سوريا، والعراق، بعد نقاش استمر عدة ساعات، اليوم الخميس، حيث وافق عليها (298) نائبا، مقابل رفض (98).

وكان رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، قد وقع على المذكرة قبل إرسالها للبرلمان، في اجتماع مجلس الوزراء، الذي انعقد في وقت سابق، وركزت تلك المذكرة على إبراز مدى خطورة التهديدات المحدقة بالأمن القومي التركي، في ظل التطورات التي تشهدها دولتا الجوار (سوريا، والعراق). 

وورد في حيثيات المذكرة "أن التهديدات، والمخاطر زادت بشكل كبير بطول الحدود البرية الجنوبية للبلاد، وأن منظمة "بي كا كا" لازالت موجودة في شمال العراق، وأن عدد التنظيمات الإرهابية ازداد بشكل كبير، وبالتالي فمن حق تركيا الدفاع عن أمنها القومي".
التعليقات (1)
ام مريم
الجمعة، 03-10-2014 02:27 ص
ممتاز بس بسرعه قبل داعش تدخل وتذبح الناس